أعلنت غراسا ماشيل زوجة رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، الموجود في المستشفى في حالة حرجة، أمس، أنه لا يعاني من الألم. فيما هاجم أكبر أحفاد الزعيم الإفريقي أسرته. وصرحت غراسا ماشيل لبعض الصحافيين، على هامش مؤتمر صحافي لمؤسسة مانديلا في جوهانسبورغ: «نحن الآن هنا منذ نحو 25 يوماً ورغم أن مانديلا لم يكن دائماً في حالة جيدة، فإنه لا يشعر بالألم». وأضافت : «منذ دخوله المستشفى سمح لنا مجدداً بأن نكون جميعاً متحدين».
وأدلت ماشيل، التي قضت معظم أوقاتها ملازمة سرير الرئيس السابق منذ نقله إلى المستشفى في الثامن من يونيو الماضي، بتلك التصريحات على هامش تقديم فعاليات «يوم نيلسون مانديلا الرياضي والثقافي» في 17 أغسطس، الذي سيتبارى خلاله فريقا كرة القدم والركبي الجنوب إفريقيان مع الأرجنتين وبوركينا فاسو في سويتو. في الأثناء، هاجم ماندلا أكبر احفاد نيلسون مانديلا بعض أفراد أسرته، وذهب إلى حد الحديث عن علاقات غير شرعية وأطفال ولدوا خارج إطار الزواج، وذلك في مؤتمر صحافي بث مباشرة في أرجاء جنوب إفريقيا. وقال من مفيزو (جنوب) مسقط رأس نيلسون مانديلا، حيث يعتبر زعيماً تقليدياً بصفته أكبر الأحفاد الذكور : «لم أكن أريد أن أكشف أسرارنا علنا».
وأضاف : أنه خلال الأيام الأخيرة «وجدت نفسي أتعرض لهجوم من أشخاص يبحثون عن لحظة مجد ولفت اهتمام وسائل الإعلام على حسابي الشخصي»، متهجماً على عدد من أقاربه بأسمائهم. وقال إن عمته مكازيوي (ابنة نيلسون مانديلا وشقيقة أبيه) «بدلاً من أن تكون قوة الوحدة، تقوم بتفكيك العائلة».
في موازاة ذلك، أعلنت شرطة جنوب إفريقيا أن رفات ثلاثة من أبناء مانديلا أعيد دفنها أمس في كونو القرية التي أمضى فيها طفولته ويريد أن يدفن فيها. من جهة أخرى، أفادت وثيقة قضائية بتاريخ 26 يونيو الماضي أن مانديلا فاقد الوظائف العصبية الإدراكية بشكل دائم، وأن عائلته فكرت في وقف أجهزة التنفس الاصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة.
وجاء في الوثيقة أنه في هذه الحالة قد نصح «الأطباء عائلة مانديلا بوقف أجهزة التنفس الاصطناعي التي تبقيه على قيد الحياة، وأن عائلة مانديلا تفكر في هذا الخيار». وقدمت العائلة هذه الوثيقة الأسبوع الماضي إلى محكمة متهاتا في إطار قضية نقل رفات أولاد مانديلا لإعادة دفنها.
