انتقد القيادي في حركة فتح محمد دحلان، جماعة الإخوان المصرية، مؤكداً أنها أُسست على الأوهام والأكاذيب، وأنها آخر من يجب أن يتكلم عقب الفضائح التي ارتكبتها في مصر خلال العامين السابقين، نافياً في الوقت ذاته ما نسبه إليه القيادي في «الجماعة» عصام العريان الذي اتهمه بتلقي تمويل من دول خليجية لزعزعة الأمن في سيناء.

وقال دحلان في حديثه لبرنامج «الحدث المصري» الذي عرض على شاشة «العربية»، أول من أمس: «إن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد على الاتهامات والنميمة والدسائس، وهم آخر من يجب أن يتكلموا بعد الفضائح التي ارتكبوها بمصر خلال العامين السابقين».

وأوضح دحلان أن «قضية الجنود أصبحت مفضوحة»، مؤكداً تقديره للشعب المصري وبالأخص للجيش المصري الذي كان سنداً للشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية.

وأضاف دحلان: «إن الإخوان المسلمين طالما كانوا يصطفون ضدنا إلى جانب حركة حماس، حينما كانت الحركة تتعمد قتل أبناء حركة فتح». وانتقد دحلان في حديثه إنكار الإخوان المسلمين لأخطائهم، مؤكداً أن «الجماعة تبني نفسها على أوهام وأكاذيب وادعاءات ضد الآخرين».

ودعا القيادي في «فتح» جماعة الإخوان إلى الإجابة على الأسئلة المطروحة، بدلاً من الهروب منها، مشدداً على أن «الإخوان» يريدون إحراج الجيش المصري وتوريطه في سيناء.

عصابة لا دولة

وأشار دحلان إلى أنه «لن يدافع عن اتهامات من أشخاص ليس لهم تاريخ ناصع»، بحسب تعبيره، فهو لن يسمح لهم باتهامه كشخص طالما كانت علاقته بالمؤسسة المصرية جيدة، مشدداً على أنه «لا يعطي الحق لأي من هؤلاء الجماعة للحكم على أي فلسطيني».

وأوضح أن توجهه ليس للعريان فقط، بل للقيادة المصرية أولاً، مشبهاً حال مصر في عصر محمد مرسي بـ«العصابة» وليست الدولة.

وقال دحلان: «إن الإخوان يعلمون جيداً ما حدث في سيناء، لكن لا يمكنهم البوح به خوفاً من اتضاح تورطهم مع تلك الأسماء التي اتضح إحراجها للجيش المصري، وتصغيرها لمصر سياسياً».

وفي نهاية حديثه وجّه دحلان رسالة إلى وزير الدفاع المصري الفريق عبدالفتاح السيسي، قائلاً: «نحن سنبقى رافعة للشعب المصري، كما كان الشعب المصري رافعة لنا كشعب فلسطيني، ولن نكون أداة تخريب، كما يريدون منا جماعة الإخوان المسلمين».