استمرت الاشتباكات المتقطعة، أمس، في مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية الشمالية بين مؤيدين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً ونحو 130 جريحاً على الأقل.

وقالت مصادر أمنية لبنانية، أمس: إن أعمال القنص والرشقات النارية المتفرقة وإطلاق قذائف صاروخية بشكل متقطع شهدتها المدينة الثانية لجهة عدد السكان في لبنان.

وقالت المصادر: إن عدد القتلى والجرحى منذ بدء الاشتباكات في طرابلس مساء الأحد الماضي، وحتى أمس، بلغ 12 قتيلاً بينهم عسكريان ونحو 130 جريحاً.

وكانت محاور النزاع التقليدية، بين حي جبل محسن العلوي المؤيد لدمشق، وحي باب التبانة السني المؤيد للثورة السورية، شهدت الليلة قبل الماضية اشتباكات عنيفة استخدمت فيها القذائف الصاروخية وقذائف الهاون التي طالت مناطق بعيدة عن مسرح الاشتباكات ووصل بعضها إلى وسط المدينة، كما وصل الرصاص العشوائي إلى أماكن بعيدة أيضاً.

ولا تزال المدارس والجامعات والمحال التجارية والصناعية وأسواق الخضراوات مقفلة في طرابلس، فيما حركة المرور شبه معدومة مع قنص مستمر وإطلاق نار على الاوتوستراد الدولي الذي يربط المدينة مع الحدود السورية الشمالية، وسط انتشار أمني وعسكري كثيف لم يحل دون وقوع حوادث إطلاق النار.

موقف ميقاتي

إلى ذلك، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إعلانه في بيان، أن «الموقف اللبناني الرسمي هو التزام سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا».

وأضاف أن الجيش اللبناني «يملك الصلاحية المطلقة لاتخاذ ما يراه مناسباً من تدابير وإجراءات لوقف الأحداث الأمنية وتوقيف المخلين بالأمن في طرابلس».