أصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامنين أجانب أمس بالاختناق بالغاز جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري وتضامناً مع الأسرى، فيما رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية الاعتراضات الفلسطينية ضد مسار الجدار العنصري في منطقة كريمزان في مدينة بيت جالا.
وأفادت مصادر بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار العنصري، كما قاموا برشهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة «محمية أبو ليمون» بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري الجديد، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق واحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ووفد من «جمعية الصداقة الفلسطينية الفرنسية»، ونشطاء ومتضامنون أجانب.
إلى ذلك، أكدت مصادر حقوقية أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية رفضت الاعتراضات الفلسطينية ضد مسار الجدار في منطقة كريمزان في مدينة بيت جالا، وأقرت مسار الجدار الفاصل، وستستكمل البناء. وأصدرت «لجنة الاعتراضات» الإسرائيلية الخاصة حسب قوانين الطوارئ قرارها في قضية وادي الكريمزان ضد بناء الجدار الفاصل، وجاء قرار اللجنة بعد شهرين من جلسة الاستماع النهائية التي عقدت سابقا في فبراير الماضي، مختزلاً سبع سنوات من المرافعات.
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال أمس أنه سيتوقف بالتدريج عن استخدام الفوسفور الأبيض الذي أثار استخدامه كساتر دخاني أثناء الهجوم على قطاع غزة 2008-2009 انتقادات دولية واتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولم يذكر الجيش في بيانه ما إذا كانت إسرائيل تنوي أيضا إعادة النظر في استخدام الفوسفور الابيض كسلاح الغرض منه حرق مواقع العدو.
