عقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سلسلة لقاءات بدأها أول أمس بأعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي بالعاصمة الأميركية واشنطن، ركزت على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الأردنية الأميركية، ودور مجلس النواب في تعزيز هذه العلاقات، وزيادة التعاون في مختلف المجالات.
وعقد الملك عبد الله اجتماعات منفصلة مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، ورئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية في لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي، كاي جيرانجر، وأعضاء اللجنة: نيتا لوي، وادم شيف، واندر كرينشاور، وباربرا لي، وفرانك وولف، وماريو دياز بالارت، حيث بحث معهم علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها، لا سيما في المجالات الاقتصادية. كما بحث معهم تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وسبل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى جانب علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية.
وأكد العاهل الأردني خلال لقاءاته أهمية إيجاد حل سياسي انتقالي شامل للأزمة السورية المتفاقمة «يوقف سفك الدماء، وينهي حالة العنف، وما ينتج عنها من تدفق المزيد من اللاجئين إلى دول الجوار، ومن بينها الأردن، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته للتوصل إلى هذا الحل».
وشدد العاهل الأردني على «الدور القيادي» للولايات المتحدة في دعم جهود تحقيق السلام، بدءاً من عودة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لحل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة».
ولفت إلى «مسيرة الإصلاح المستمرة في المملكة، التي تعزز النهج الديمقراطي، وتوسع قاعدة المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار، وإلى الانتخابات البرلمانية التي تمت أخيراً في الأردن، وما تبعها من مشاورات مع مجلس النواب لتسمية رئيس الوزراء، والبدء بتجربة الحكومات البرلمانية».
