دهمت قوات الجيش الإسرائيلي صباح أمس 3 مدارس في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتقلت عشرات الطلاب الفلسطينيين، فيما أغلقت قوات الاحتلال قرية حارس في مدينة سلفيت بعد اقتحامها.
وقال مصدر فلسطيني إن قوّات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدارس، طارق بن زياد، والخليل الأساسية، والإبراهيمية، في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، وبدأت عمليات اعتقال لعشرات الطلاب. وقدّر المصدر عدد الطلاب بما يزيد عن 30 طالباً فلسطينياً جرى نقلهم الى مركز شرطة «كريات أربع».
كذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي ظهر أمس 3 فلسطينيين شاركوا في مسيرة احتجاجية بمدينة الخليل رفضاً لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل. كما اعتقل فلسطيني آخر بعد مداهمة منزله في منطقة الهجرة بمدينة دورا جنوب محافظة الخليل، فيما جرى مداهمة محيط جامعة الخليل بالمدينة.
إغلاق «حارس»
في غضون ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات والجرافات، قرية حارس، شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن «أكثر من 20 آلية عسكرية ترافقها 3 جرافات اقتحمت منطقة، أم لقحوف، بقرية حارس وقامت بإغلاقها».
واضافوا إن «الجيش الإسرائيلي على ما يبدو، ينوي تجريف عشرات من أشجار الزيتون بمحاذاة البيوت وإقامة برج عسكري في المكان.. ولا ندري إن كان هناك قرار بهدم منازل أو لا». وكانت قرية حارس شهدت الأسبوع الماضي حملات دهم واعتقال، طالت أكثر من 20 فلسطينيا. وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال أمس مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس حمدي الرجبي، أثناء اجتيازه حاجز قلنديا شمال المدينة.
محاكمة العيساوي
إلى ذلك، تعقد محكمة «عوفر» العسكرية اليوم (الخميس) جلسة جديدة للنظر في قضية الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي.
وقال طارق العيساوي، والد الاسير سامر، إن «النيابة العسكرية الإسرائيلية أعدت ملفا أمنيا سريا لعرضه على المحكمة دون أن يتمكن المحامي أو أفراد العائلة من الاطلاع على حيثيات الملف، ما يكشف عزم سلطات الاحتلال إصدار حكم مسبق».
وأضاف: «يشكّل التلويح بهذا الملف محاولة لابتزاز سامر، والضغط عليه للقبول بصفقة الإبعاد التي أكد مرارا رفضه لأي شكل من أشكاله».
اعتصام
من جانبها، دعت اللجنة الوطنية للدفاع عن سامر العيساوي وبالتنسيق مع الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ومع القوى الوطنية والإسلامية في محافظتي القدس ورام الله إلى اعتصام تضامني مع العيساوي تزامنا مع محاكمته.
يشار إلى أن العيساوي، (33 عاما) هو صاحب أطول إضراب في تاريخ البشرية، وأعيد اعتقاله في مطلع يوليو الماضي بعد أشهر قليلة من تحرره بموجب «صفقة وفاء الأحرار» أو ما يعرف بـ«صفقة شاليط»، ثم أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام بدءا من الأول من أغسطس الماضي، وحتى يومنا هذا.
