قصف طيران النظام أمس حي بابا عمرو في مدينة حمص، الذي دخله مقاتلو المعارضة أمس، بعد عام من سيطرة قوات النظام عليه، فيما أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن بعد اشتباكات عنيفة جرت بينه وبين قوات النظام، استحوذ الثوار خلالها على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن «طائرة حربية نفذت غارة جوية على حي بابا عمرو في ظل استمرار الاشتباكات في جزء من الحي» لليوم الثاني على التوالي.

وأعلنت مجموعات مقاتلة معارضة للنظام في شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» على شبكة الإنترنت إطلاق معركة «الفتح المبين» لتحرير الحي وتخفيف الضغط عن أحياء أخرى محاصرة منذ أكثر من ثمانية أشهر في وسط المدينة.

ونقلت «رويترز» عن مصادر في المعارضة أن المقاتلين المتمركزين في محافظتي حماة وإدلب تقدموا تجاه حمص مطلع الأسبوع الجاري قادمين من الشمال، بينما هاجمت كتائب من ريف حمص مواقع حكومية في حي بابا عمرو واجتاحت قوات الجيش هذا الحي بعد حصار طويل قبل عام وقام الأسد بزيارته في وقت لاحق.

قصف الرقة

كما سجل قصف بالطيران أمس على مدينة الرقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي، لتصبح اول مركز محافظة خارج سيطرة النظام، و«سبع غارات جوية خلال ساعة واحدة»، بحسب المرصد، على محيط بلدة حيش في محافظة ادلب، في محاولة من قوات النظام «لفك الحصار عن حاجزي الحامدية ومعسكر وادي الضيف وايصال الامدادات العسكرية لهما».

من جانب آخر، أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على مخفر تل شهاب الحدودي مع الأردن بعد اشتباكات عنيفة جرت بينه وبين قوات النظام، استحوذ الثوار خلالها على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، كما تجددت الاشتباكات في محيط اللواء 38 في بلدة صيدا وفي محيط بلدة بصرى الحرير بريف درعا.

وقال ناشطون: إن بلدة خربة غزالة تعرضت لقصف مكثف من قبل قوات النظام تزامنا مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا.

إدلب وحماة

وفي إدلب قال ناشطون: إن قوات النظام قصفت فجر أمس مناطق جبل الزاوية بريف إدلب، تزامناً مع استهداف الجيش الحر معسكر وادي الضيف حيث استخدم الثوار صواريخ محلية الصنع في محاولة لإحكام سيطرتهم على المعسكر.

وأفادت شبكة شام أن قوات النظام أطلقت صاروخين من طراز سكود من بلدة الناصرية باتجاه الشمال السوري، وقال ناشطون: إن الثوار تمكنوا من السيطرة بالكامل على بلدة كرناز بريف حماة. وقال ناشطون: إن قوات النظام قصفت بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ بلدة مارع بريف حلب، كما قصفت أحياء يسيطر عليها الجيش الحر في حلب.

 

فتوى حسون

أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية السورية بياناً طلب فيه من الشعب السوري الوقوف الى جانب الجيش. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، «نناشد شعبنا في سورية للوقوف صفاً واحداً مع جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة، وندعو أبناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري للدفاع عن وطننا». وأضاف البيان «نحذر من الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة حيث يعد ذلك خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أعدت ولاتزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وراءهم، مما يساهم في تحقيق أهداف العدو».

كما ناشد البيان الجيش السوري الحفاظ على «دماء الأبرياء وقداسة الأرض والعرض»، مضيفاً «ليكن وقوفكم مع شعبنا السوري وقفة حماية ورعاية لثروتنا الإنسانية والاقتصادية والثقافية والتاريخية».