تنتظر تونس اليوم الجمعة إعلان حركة النهضة عن هوية رئيس الوزراء الجديد، إثر تأكيد حمادي الجبالي عدم رغبته في إعادة تكليفه، فيما انحصرت بورصة الترشيح بأسماء أربعة وزراء، قبيل 24 ساعة من مسيرة «تحرير البلاد» من الحركة ومشروع «الأخونة».

وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» امس إن حركة النهضة ستعلن اليوم اسم مرشحها لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع عاصف لمجلس شورى الحركة انعقد الليلة الماضية.

وقالت المصادر إن الحركة استمرت في إجراء مشاورات مع الجبالي «غير أنه واصل التشدد في الدعوة الى تبني شروطه ومنها تشكيل حكومة تكنوقراط وحل مجالس حماية الثورة وإجراء حوار وطني بمشاركة جميع الأطراف السياسية وتحديد موعد الانتخابات المقبلة». وقام الجبالي بآخر نشاطاته على ما يبدو، بعقد إلقاء في مقر وزارة الداخلية مع العريض حول مسائل مختلفة تتعلق بالشأن العام، في وقت تصرّ حركة النهضة على التمسّك بوزارة الداخلية وعدم تحييدها.

اعتذار وترشيح

وبالتوازي، أعلنت «النهضة» رسمياً اعتذار الجبالي عن تشكيل حكومة إئتلافية جديدة، فيما نفى الأخير اعتزامه تشكيل حزب جديد، ردّا على ما تمّ ترويجه في بعض وسائل الإعلام بأنه قد يستقيل من الأمانة العامة لحركة النهضة ليؤسس حزبا. بدوره، افاد المكلف بالإعلام في الحركة نجيب الغربي أن أربعة أسماء مرشحة لتولي منصب رئاسة الحكومة وهي وزير الداخلية علي العريض والزراعة محمد بن سالم والعدل نورالدين البحيري والصحة عبداللطيف المكي.

«تحرير البلاد»

على صعيد آخر، يستعد التونسيون لتنظيم مسيرة «تحرير البلاد» غداً السبت في شارع الحبيب بورقيبة، حيث سترفع المسيرة شعار «تحرير البلاد» من حركة النهضة ومشروع «الأخونة»، وستدعو إلى «تشكيل حكومة إنقاذ وطني، من خلال مؤتمر للإنقاذ، وحل مجلس شورى حركة النهضة، والقطع مع الأساليب القمعية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، وإصلاح الجهاز الأمني ومحاسبة كل من شارك في الحكومة المستقيلة وتعليق المديونية ومعالجة قضية الغلاء والمطالبة بتحديد موعد الانتخابات المقبلة».

تهديد بالاغتيال

 

أعلن نائب رئيس حركة النهضة التونسية المكلف بالعلاقات الخارجية عبدالفتاح مورو أنه تعرض لتهديدات بالاغتيال.

وقال في تصريحات لـ «البيان» انه «تلقى مكالمات هاتفية من أماكن عامة ومن أرقام مختلفة وفي أوقات متقاربة تدعوه إلى إعداد كفنه والاستعداد لمغادرة الحياة».