تعهد وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، بزيادة دعم بلاده للجيش اللبناني، مؤكدا أن الاستقرار في لبنان أمر أساسي بالنسبة لبريطانيا، كما دعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلى التجاوب مع دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض إلى الحوار.

وقال هيغ للصحافيين، بعد اجتماعه امس، مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، خلال زيارة رسمية الى لبنان بدأها مساء اول من أمس، إن «بريطانيا تعترف بالدور الحساس للجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار.. ولهذا السبب نزيد حجم الدورات التدريبية.. سوف ندرب 2000 جندي السنة المقبلة، بالإضافة الى النشاطات المشتركة».

ووصف هيغ لبنان بانه «بلد مهم لتنوعه وديمقراطيته ودوره في المنطقة». واضاف «ان لبنان شريك حيوي لبريطانيا، ونحن نسعى إلى العمل سويا للنظر في مشاكل المنطقة.. وملتزمون مع لبنان فعل ما بوسعنا لدعم السلام والاستقرار». واشار الى ان اجتماعه مع الرئيس سليمان كان «مثمراً»، وانهما ناقشا خلاله العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة، «وسلمته رسالة من رئيس الحكومة البريطانية تتضمن دعم استقرار لبنان».

ولفت هيغ الى ان مباحثاته اول من أمس مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، تناولت موضوع الاستقرار في لبنان، «وتوافقنا على ضرورة التقدم بعملية السلام في الشرق الأوسط.. كذلك رحبنا باستعداد لبنان للتعاون مع التحقيقات البلغارية في تفجير بورغاس»، في اشارة الى التفجير الذي وقع في يوليو الماضي بحافلة في مطار المدينة ادى الى مقتل خمسة سياح اسرائيليين.

وأبدى وزير الخارجية البريطاني «قلقه حيال الوضع في سوريا»، ودعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى التجاوب مع دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الى الحوار. وقال «تقدم الخطيب باقتراح مثير جدا للاهتمام للتفاوض. من المهم ان يتم التجاوب من جانب نظام الاسد مع هذا العرض عبر بدء التفاوض».

وردا على سؤال حول الرسالة التي يوجهها الى الاسد، قال هيغ «آن اوان الرحيل».