رغم التوتر والاحتقان في الشارع السياسي المصري، التقى ساسة مصر من ليبراليين واسلاميين متناحرين الليلة قبل الماضية في محاولة لتخفيف حدة التوترات التي اثارت احتجاجات قتل فيها نحو 60 شخصا منذ أواخر يناير الماضي.

وأفاد نشطاء ان المعارض الليبرالي البارز محمد البرادعي، احد زعماء جبهة الانقاذ الوطني التقى مع رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين سعد الكتاتني، وشارك ايضا في المحادثات احد زعماء جبهة الانقاذ، رئيس حزب الوفد السيد البدوي. وقال الناطق باسم حزب الحرية والعدالة مراد محمد علي ان الاجتماع لم يتناول مبادرة حزب النور وعقد بناء على طلب البدوي. وقال علي ان الاجتماع بحث الاوضاع السياسية في البلاد ولكنه لم يتناول مبادرة حزب النور.

من جهته، اكد ايضا الناطق باسم جبهة الانقاذ خالد داود ان اجتماعا خاصا عقد بين الكتاتني والبرادعي في منزل الأخير ولكنه قال انه «لم تتوفر تفاصيل اخرى لوسائل الاعلام».

بدوره، قال عضو حزب النور نادر بكار على «تويتر» إن «جلوس الكتاتني رئيس الحرية والعدالة مع جبهة الانقاذ وعلى رأسها البرادعي خطوة إيجابية نرى أنها ثمرة لمبادرة حزب النور».

وكان حزب النور وهو ثاني اكبر حزب في مصر بعد حزب الحرية والعدالة اقترح بدء محادثات بين الرئيس محمد مرسي وهو اصلا من جماعة الاخوان المسلمين وجبهة الانقاذ الوطني لبحث الامور السياسية المتنازع عليها مقترحا تشكيل حكومة انقاذ وطني جديدة والاتفاق على موعد وقواعد الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها خلال بضعة شهور.

وكان مسؤولو جبهة الانقاذ الوطني قاطعوا كل المحادثات السابقة التي عقدها مرسي مع بعض شخصيات المعارضة خلال الاشهر الماضية قائلين انها «تفتقر الى ضمانات وآليات ومواعيد نهائية».

والتقى عمرو موسى وهو ايضا من زعماء جبهة الإنقاذ والأمين العام السابق للجامعة العربية مع الكتاتني مرتين الاسبوع الماضي، وذلك حسبما ذكر الناطق باسمه احمد كامل الذي قال ايضا ان موسى «لم يشارك في الاجتماع مع البرادعي والبدوي».

 

 

 

قرض

 

 

 

4.8

 

تفجرت الاحتجاجات بعد الذكرى الثانية للانتفاضة التي اسقطت الرئيس السابق حسني مبارك. وادت الاضطرابات السياسية الى ابطاء المفاوضات الرامية الى الحصول على قرض قيمته 4.8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.