ضمن عدوانهم المستمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته، خط متطرفون يهود أمس، كتابات معادية للعرب على قبور في مقبرة اسلامية تاريخية في القدس الغربية، في وقت أصيب العشرات من المقدسيين باشتباكات مع قوات الاحتلال في مخيم شعفاط، تزامناً مع استمرار مسلسل الاعتقالات في الخليل وبيت لحم بالضفة الغربية. وقالت ناطقة باسم شرطة الاحتلال: «وجدت كتابة (دفع الثمن) ونجمة داوود على عشرات القبور في مقبرة مأمن الله الاسلامية وسط القدس»، مشيرة الى أنه تم فتح تحقيق في الموضوع.
وقال مصور لوكالة «فرانس برس» إن كتابات: «معاليه ريحافام» وجدت أيضاً على القبور في المقبرة التي تعود الى القرن الثاني عشر الميلادي. و«معاليه ريحافام» هي بؤرة استيطانية عشوائية جنوب الضفة الغربية قامت السلطات الاسرائيلية أول من أمس بتفكيك عدد من المنازل النقالة فيها ما أدى الى تظاهرات غاضبة من المستوطنين وأنصارهم.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
اشتباكات واعتقالات
إلى ذلك، أصيب عشرات المقدسيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان مقدسيين عند حاجز مخيم شعفاط في المدينة المحتلة.
وقال شهود عيان: إن «المواجهات اندلعت عند حاجز شعفاط، واستمرت ثلاث ساعات، أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم أربع نساء، من جراء إلقاء قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاههم». وأضاف شهود العيان أن «12 مواطناً أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأطراف». من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من بلدة بيت أمر شمال الخليل. كما اعتقل الاحتلال فجر أمس، ثلاثة شبان من مدينة بيت لحم ومخيم عايده.
توغل
توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، أمس، مسافة محدودة في شمالي قطاع غزة.
وقال سكان محليون: إن 10 آليات عسكرية إسرائيلية بينها أربع جرافات، توغلت مسافة 400 متر في منطقة بورة أبوسمرة في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وسط إطلاق نار عشوائي تجاه الحقول الفلسطينية. البيان
