أكد مؤتمر تعاون دول شرق آسيا لدعم تنمية دولة فلسطين، الذي عقد في طوكيو، في بيانه الختاميّ أمس، على ضرورة تقديم المجتمع الدوليّ، بما في ذلك دول آسيا، الدعم لجهود بناء دولة فلسطين، باعتبار ذلك خطوة أساسية للتوصل إلى سلام يحقق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وأعرب بيان عن مؤتمر طوكيو في ختام اجتماعاته، عن «قلقه العميق من الأوضاع الاقتصادية والمالية في فلسطين، والتي تعيق استكمال جهود ترسيخ بناء الدولة، كما تُعيق التوصل إلى سلام على أساس حل الدولتين، وعن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية في فلسطين»، مؤكداً على «أهمية تطوير التعاون لمعالجة ذلك، ودعم أهمية تنفيذ المصالحة الفلسطينية».
وشدد المؤتمرون على «أهمية المشاركة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، للإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية، ودعم جهود بناء دولة فلسطين».
كلمة فلسطين
وفي هذا السياق، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، في كلمته أمام المؤتمر، على أن نجاح جهود تجديد العملية السياسية «يتطلب استخلاص العبر من أسباب فشلها، وتوفير المقومات الكفيلة لتحقيق الأهداف المتوخاة منها، وفي مقدمتها: إنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا الفلسطيني من تقرير مصيره وبسط سيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967».
واعتبر فياض أن أسباب فشل العملية السياسية «تتمثل في استمرار إمعان إسرائيل بعدم التقيد بقرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدوليّ، وإطلاق العنان لمشروعها الاستيطانيّ»، مشيراً إلى أن التصعيد الإسرائيليّ لهذه الانتهاكات «شمل القرصنة على الأموال الفلسطينية وحجزها، بهدف تقويض مكانة مؤسسات دولة فلسطين وقدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين، والمس بمقومات صمودهم».
وشارك في اجتماع طوكيو وزراء ومسؤولون كبار من بروناي وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند وسنغافورة وكوريا الجنوبية وفيتنام والأمم المتحدة والبنك الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وبنك التنمية الإسلامي والجامعة العربية.
استغاثة
أطلقت نائب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مارغو إليس، نداء استغاثة لجمع 300 مليون دولار لصالح اللاجئين في غزة والضفة الغربية. وقالت في مؤتمر صحافي: «قامت الوكالة بإطلاق مناشدة طارئة بقيمة 300 مليون دولار أميركي لصالح الفلسطينيين الأكثر حرماناً في الشرق الأوسط، الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية». غزة - وام
