وجهت موسكو الاحد انتقادات لاذعة الى حليفها الرئيس السوري بشار الاسد، قائلة على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ان الاسد ارتكب خطأ "قد يكون قاضيا" بتأخره في اجراء الاصلاحات السياسية.

في غضون ذلك، استمرت اعمال العنف على نطاق واسع في مناطق سورية مختلفة، لا سيما في جنوب دمشق حيث دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، وفي محيط العاصمة السورية الذي تعرض لقصف بالطيران الحربي.

وقال مدفيديف "كان يتعين عليه (الاسد) التحرك بسرعة اكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات معه. انه خطأ فادح من قبله قد يكون قاضيا".

واضاف في حديث من دافوس الى شبكة "سي ان ان" الاميركية نشرته وكالات الانباء الروسية "يبدو لي ان فرصه في البقاء (في الحكم) تتضاءل يوما بعد يوم"، مجددا موقف بلاده المتمثل في ان الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له ان يقرر مصير الاسد.

وقال "اكرر من جديد: الشعب السوري هو الذي يقرر. وليس روسيا او الولايات المتحدة او اي بلد اخر".

وتعد روسيا الحليف الدولي الابرز للنظام السوري، واجرت في الفترة الماضية مباحثات مع الولايات المتحدة والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي سعيا للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ 22 شهرا، من دون التوصل الى اتفاق واضح.