كشفت تقارير إعلامية روسية امس، عن اتفاق روسي اميركي على تحييد الأسلحة الكيمياوية السورية، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها إجراء مناورات واسعة النطاق في البحر المتوسط والبحر الأسود وصفت بـ«منقطعة النظير» والأكبر منذ عقود.

وقالت صحيفة «أرغومنتي نيديلي» الروسية في تقرير إن «ثمة من الروايات ما يؤكد أن الأسلحة الكيميائية السورية تم تحييدها وفق اتفاق، تم بين روسيا والولايات المتحدة». وأشارت الصحيفة إلى «بعض المعطيات التي تؤكد هذه الفرضية وإن بشكل غير مباشر»، مضيفة أن «مجموعة السفن الأميركية، بقيادة حاملة الطائرات (إيزنهاور) وحاملة الحوامات وجنود الإنزال (إيفودزيما) وعلى متنها ألفا عنصر من قوات المارينز ابتعدت بشكل مفاجئ عن السواحل السورية في أواسط شهر ديسمبر الماضي مفسحة الطريق أمام دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية».

وأفادت انه «كانت وصلت إلى السواحل السورية سفينتا الإنزال الروسيتان (ألكسندر شابالين) و(كالينينغراد)، وعلى متنهما أكثر من 500 عنصر من مشاة البحرية الروسية». وأردفت الصحيفة ان سفينة الحراسة «ياروسلاف مودري» تولت عملية «تغطية دخول السفن الروسية إلى المياه الإقليمية السورية، وفي الوقت نفسه كانت سفن الإنزال الروسية والطراد "موسكو" في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري».

مناورات روسية

في هذه الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عزمها إجراء مناورات واسعة النطاق في البحر المتوسط والبحر الأسود وصفت بـ«منقطعة النظير» والأكبر منذ عقود.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن دائرة الصحافة والإعلام بوزارة الدفاع الروسية إعلانها عن ترتيبات بدأتها بحرية الجيش الروسي لتنفيذ مناورات «منقطعة النظير» في البحرين المتوسط والأسود في نهاية يناير وفقاً لخطة تدريب القوات المسلحة الروسية.

وتشارك في المناورات وحدات من أربعة أساطيل روسية، هي أسطول الشمال، وأسطول بحر البلطيق، وأسطول البحر الأسود، وأسطول المحيط الهادئ، بهدف التدريب على تشكيل مجموعة من القوات خارج حدود روسيا ووضع خطة أعمالها وتنفيذها، وتعزيز قدرات ومهارات أفراد القوات البحرية.

ومن المقرر أن تتضمن المناورات ركوب أفراد مشاة البحرية والجنود المظليين لسفن الإنزال.

وقالت وزارة الدفاع إن القوات البحرية الروسية لم تقم بتنفيذ مناورة واسعة النطاق كهذه منذ عشرات الأعوام. وأضافت أن الوحدات المشاركة تتوجه إلى مسرح المناورات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت نهاية العام الماضي أن وحدات من مشاة البحرية الموجودة على متن سفن حربية روسية في شرق البحر المتوسط قرب شواطئ سوريا ستقوم بتنفيذ عدد من المشاريع التدريبية.

وكان مسؤول في هيئة أركان الحرب للقوات المسلحة الروسية، قال في رد له على سؤال عن الهدف من حشد قوات بحرية روسية في شرق البحر المتوسط، إن موسكو «تعلق أهمية جيو- سياسية كبيرة على هذه المنطقة، لاسيما وأنه توجد هناك في ميناء طرطوس قاعدة للأسطول الروسي».

نفي

نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش صحة ما أعلنته بعض وسائل الإعلام من أن سفناً حربية روسية توجهت إلى شرق البحر المتوسط «لتشارك في إجلاء الرعايا الروس من سوريا». يو.بي.آي