في تعدٍ جديد على الفلسطينيين، أقدم الاحتلال على اقتحام سجن نفحة واعتدى على الأسرى الفلسطينيين فيه وداهم غرفهم، فيما طالب نحو 1000 فلسطيني في منطقة الأغوار بإخلاء مساكنهم لإجراء مناورات تدريبية، في الأثناء اندلعت تظاهرات مطالبة بإسقاط حكومة سلام فيّاض في مدينة نابلس التي شهدت ضواحيها أيضاً مواجهات وعراك أياد بين مزارعين فلسطينيين ومستوطنين.
وتظاهر نحو 300 فلسطيني في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية أمس، مندّدين بالسياسة الاقتصادية لحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ومطالبين بإسقاط حكومته.
وانطلقت التظاهرة من شوارع البلدة القديمة في نابلس اتجاه ميدان الشهداء، وقام المتظاهرون بإحراق إطارات سيارات وأغلقوا الشارع الرئيسي في المدينة بحسب ما افاد مراسل ومصور وكالة «فرانس برس». وحاول أحد المتظاهرين صب الجاز على أنحاء جسمه لحرق نفسه، إلّا أنّ الناس قامت بمنعه.
اقتحامات وتعد
على صعيد آخر، اقتحمت وحدات إسرائيلية خاصة سجن نفحة الصحراوي واعتدت على الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخله، إذ داهمت قوة القمع الإسرائيلية قسمي «2» و«4» ونكّلت بالفلسطينيين، ما خلق توتّراً كبيراً داخل السجن.
وأكّد وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، أنّ الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية «المتسادا» و«درور»، اقتحمت سجن نفحة وانتشرت في الأقسام، طالبة من الأسرى الخضوع للتفتيش لكنهم رفضوا. وأشار قراقع إلى أنّ «الوحدات الإسرائيلية اقتحمت قسمي «2» و«4»، فرد الأسرى بهتافات «الله أكبر» والطرق على الأبواب في وقت جرى فيه مداهمة الغرف، مضيفاً أنّ «حالة توتر شديد سيطرت على السجن»، وسط استياء شديد من الأسرى جراء المداهمات المتكررة للغرف والأقسام.
إخلاء مساكن
وإمعاناً في استهداف حقوق الفلسطينيين، أخطرت السلطات الإسرائيلية أمس نحو ألف فلسطيني بإخلاء مساكنهم في منطقة الأغوار شمال الضفة الغربية لغرض إجراء مناورات تدريبية.
وقال رئيس مجلس قروي وادي المالح في الأغوار الشمالية عارف دراغمة إن قرارا إسرائيليا سلم للأهالي في عدة مناطق في الأغوار يقضي بترحيل نحو ألف منهم عن مساكنهم فجر بعد غد الأربعاء .
وذكر دراغمة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أنّ «عملية الترحيل جاءت بقرارات مكتوبة قبل أيام بهدف إجراء مناورات عسكرية في مناطق مأهولة بالسكان»، مضيفاً أنّ «غداً آخر موعد لبقاء السكان في مضاربهم الرعوية على امتداد منطقة الأغوار الشمالية».
اعتداء مستوطنين
في الأثناء، اندلعت مواجهات وعراك بالأيدي أمس بين مزراعي قرية «ياسوف» قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وعدد من مستوطني مستوطنة «تفوح» المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة غسان دغلس، إنّ «مواجهات اندلعت بين أهالي قرية ياسوف والمستوطنين عقب مهاجمة المستوطنين للمزارعين والاعتداء عليهم.
