أكد الموفد الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي صحة التقارير التي تحدثت عن وجود خطة لحكومة انتقالية هناك، حيث طالب في مؤتمر صحافي من دمشق بتغيير «حقيقي» وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة إلى حين إجراء انتخابات جديدة، دون أن يأتي على ذكر مصير الرئيس بشار الأسد، نافياً في الوقت ذاته أنه يسوّق أي مشروع روسي - أميركي لحل الأزمة.

وقال الإبراهيمي أمس، في ختام زيارة استغرقت خمسة أيام لدمشق التقى خلالها الأسد: «أدعو إلى تغيير حقيقي». وأضاف أنه «يجب تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لتحكم البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة».

وأضاف: «الانتخابات هذه إما أن تكون رئاسية إذا كان اتفق على ان النظام سيبقى رئاسيا كما هو الحال، أو أن يكون انتخابا برلمانيا إذا تم الاتفاق على أن النظام في سوريا يتغير إلى نظام برلماني»، دون أن يأتي في مؤتمره الصحافي على ذكر مصير الأسد، وهو الأمر مثار الجدل في الحل السياسي.

ومن المقرر أن يصل الإبراهيمي إلى موسكو غداً السبت، حيث قال إنه من المتوقع أن يعقد اجتماعا مشتركا ثالثا مع مسؤولين أميركيين وروس قريبا بعد جولتين من المحادثات عقدتا في وقت سابق من الشهر الجاري. وأوضح: «لم آت إلى المنطقة لتسويق أي مشروع روسي - أميركي حول الأزمة في سوريا». وأضاف أن «اتفاق جنيف فيه من الأفكار الكافية لحل الأزمة في سوريا خلال الشهور المقبلة ولا داعي لإضفاء أي نقاط جديدة عليه».

«الائتلاف» وفرنسا

ورد الناطق باسم الائتلاف الوطني وليد البني على تلك التصريحات بالقول: «نقبل بأي حل سياسي لا يشمل عائلة الأسد والذين سببوا ألماً للشعب السوري. وخارج هذا الإطار كل الخيارات مطروحة على الطاولة». كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية في ردّ على سؤال حول خطة قد تبقي الأسد في منصبه حتى العام 2014، إن «الرئيس السوري الذي يتبع قمعاً يزداد وحشية ضد شعبه ويتحمّل مسؤولية سقوط 45 ألف ضحية في الصراع، لا يمكن أن يكون جزءاً من العملية الانتقالية السياسية».

المقداد وموسكو

وفي الحراك السياسي أيضاً، أجرى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد محادثات في موسكو، التي أكد رئيس دبلوماسيتها سيرغي لافروف له أنه «يجب حل الأزمة من خلال الحوار وليس القوة». وأضافت وزارة الخارجية في بيان أن لافروف أكد أنه «لا بديل لحل سلمي للصراع الداخلي من خلال حوار سوري وعملية سياسية».

لقاء

 

بحث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس مع رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب تطورات الأوضاع في سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني استقبل الخطيب، حيث «تم استعراض آخر تطورات الأوضاع في سوريا».الدوحة- وام