قتل أربعة اشخاص وأصيب العديد من عناصر الشرطة بجروح في إطلاق نار وقع في ولاية بنسلفانيا الأميركية أول من أمس، بعد أسبوع تماماً على المجزرة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في نيوتاون.

وقالت الناطقة باسم وكالة إدارة الأزمات في مقاطعة بلير ديان ميلينغ، إن «إطلاق النار أتى من منطقة واسعة قرب جيزيتاون»، وهي منطقة نائية في ولاية بنسلفانيا (شرق). وأضافت أن «أربعة اشخاص قتلوا بينهم مطلق النار المفترض. وأصيب أيضاً العديد من عناصر شرطة بنسلفانيا ولكن إصاباتهم ليست خطيرة على حد علمي». وأوضحت أن «شرطة بنسلفانيا قضت على مطلق النار في فرانكستاون تاونشيب، في مقاطعة بلير. لقد زال الخطر عن السكان والزوار».

ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع تماماً على المجزرة التي شهدتها مدينة نيوتاون في ولاية كونيتيكت (شمال شرق)، حيث اقتحم شاب مدجج بالسلاح مدرسة ساندي هوك الابتدائية وأردى 26 شخصاً بينهم 20 طفلاً غالبيتهم في السادسة من العمر ثم انتحر.

وتعد مجزرة نيوتاون ثاني أسوأ حادث إطلاق نار يقع في مؤسسة تعليمية في تاريخ الولايات المتحدة بعد مجزرة «فيرجينيا تيك» في 2007، حيث قتل الطالب الكوري الجنوبي سونغ هيو شو 32 شخصاً وأصاب 17 قبل أن ينتحر.

من جهة أخرى أسفرت العاصفة الثلجية التي تضرب شمال الولايات المتحدة عن مقتل ثمانية أشخاص وتسببت بأعطال عديدة في شبكة الكهرباء وبإلغاء مئات الرحلات.

وبلغت سماكة الثلوج في ولايات ويسكنسون وايوا ونيبراسكا وايلينوي وميسوري 60 سنتمتراً فيما بلغت سرعة الرياح 100 كيلومتر في الساعة.

ولا يزال نحو 30 ألف شخص في ويسكونسن محرومين من التيار الكهربائي، فيما اتجهت العاصفة إلى الشرق ووصلت إلى ولايات نيو انغلند صباح امس.

وقال رئيس شركة «فلايت اوير» التي ترصد حركة الملاحة الجوية دانيال بايكر إن «هذه العاصفة ليست بقوة عواصف اخرى شهدناها وتسببت بإلغاء آلاف الرحلات، لكن تأثيرها كبير بسبب عدد المسافرين» في فترة اعياد نهاية السنة.

وألغيت نحو 600 رحلة الخميس الماضي في مطار شيكاغو ومطارات اخرى في المنطقة. وادت الرياح العاتية إلى إلغاء 500 رحلة اخرى انطلاقاً من نيويورك وسان فرانسيسكو. وفتحت مراكز ايواء طارئة لاستقبال من حرموا الكهرباء والتدفئة فيما أغلقت المدارس والهيئات العامة والعديد من المتاجر.