توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي صباح امس شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، في خرق جديد للتهدئة هو الاول من نوعه، بينما اصيب فلسطيني بجروح طفيفة برصاص الاحتلال شمال القطاع.
وقال سكان محليون إن قوة إسرائيلية مكونة من خمس آليات بينها جرافات، انطلقت عند السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، من بوابة كيسوفيم شرق بلدة القرارة إلى الشمال الشرقي من خانيونس، توغلت مسافة 200 متر تقريباً في الأراضي الفلسطينية، ومن ثم توجهت جنوباً وقامت بأعمال تسوية قبل أن تعود إلى داخل الشريط الحدودي من بوابة الفراحين الواقعة شرق حي الفراحين في عبسان الكبيرة.
وعملية التوغل الإسرائيلية هي الأولى منذ إعلان اتفاق التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والذي دخل حيز التنفيذ مساء 21 نوفمبر الجاري، بعد ثمانية أيام من عملية «عامود السحاب» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وخرقت إسرائيل اتفاق التهدئة عدة مرات حيث استهدفت فلسطينياً وأصابت قرابة 30 آخرين لدى اقترابهم من السياج الأمني الإسرائيلي المحاذي لجنوب القطاع، كما اعتقلت ستة صيادين وفجرت مركباً وصادرت آخر.
وينص اتفاق التهدئة على وقف الأعمال «العدائية» من الجانبين وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، حيث كانت إسرائيل تقيم منطقة عازلة بعمق 300 متر تحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها، تم إلغاؤها بموجب الإعلان.
من جهة اخرى، ذكر مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي في شرق جباليا شمال قطاع غزة. واضاف ان الشاب اصيب بجروح طفيفة.
مفاوضات ثنائية
في الاثناء، استأنفت مصر جلسة ثانية من المفاوضات مع الوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة حالياً برئاسة نائب رئيس الحكومة المقالة زياد الظاظا، والذي ضم اثنين من معاونيه، بعد محادثات سابقة مع وفد إسرائيلي ضم نحو 26 خبيراً في الشؤون الأمنية وفي الحدود والمعابر وممثلين عن جهاز الأمن الداخلي «الشاباك»، تم خلالها طرح الموقف الفلسطيني المتعلق بقضايا رفع الحصار عن غزة.
وقال مسؤول في «حماس» حضر المحادثات مع الوسطاء المصريين إن «المفاوضات تتعلق بتنفيذ بنود التهدئة التي تم التوصل إليها أخيراً مع الجانب الفلسطيني، والتي تتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره»، نافياً أن تكون المفاوضات تناولت تثبيت وقف إطلاق النار، وقال إن هذا البند تم إنهاؤه.
وأضاف: «نريد إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبيل العام 2006»، مشيراً إلى أن الحصار فرض على غزة «عقب أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006، والذي تم تحريره منذ ما يزيد على عام لكن رغم ذلك ما زال الحصار مستمراً».
شهيد
a
استشهد امس شاب فلسطيني من مدينة رفح جنوب قطاع غزة متأثرا بجروح أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن الشاب حسام الهمص من مدينة رفح استشهد متأثرا بجروحه، بعد رحلة علاجية في جمهورية مصر العربية. وباستشهاد الهمص، يرتفع عدد الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 177.