قال نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف انهم سيتعاملون بالحسم اللازم مع الضالعين في المحاولة التخريبية التي احبطتها الأجهزة السودانية فجر أول من أمس، في وقت نفت المعارضة اتهام الحكومة لها بالضلوع في المحاولة المحبطة.

وأكد نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشدا بمدينة بورتسودان ثقة الدولة في قواتها النظامية في حماية الأمن والاستقرار وولائها للشعب السوداني، مشيرا الى أن المحاولة التخريبية ضد الدولة التي أحبطتها السلطات تعتبر رسالة للقوى السياسية المعارضة التي تخطط للتخريب. وقال «لا مجال لهم في أن يندسوا داخل القوات النظامية».

تقرير وافٍ

في السياق أفاد بيان صادر من المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم تلقت «البيان» نسخة منه ان المكتب عقد اجتماعاً الليلة قبل الماضية برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير، استمع فيه لتقرير وافٍ ومفصل حول المحاولة التخريبية التي أعلن عنها صباح الخميس، مبينا ان المحاولة كانت محدودة، فيما كشف القيادي البارز بالحزب الحاكم قطبي المهدي في تصريحات عقب الاجتماع ان المحاولة التخريبية التي تم الإعلان عنها لم تتعد مرحلة الاتصالات بين من قاموا بها وتم التحفظ عليهم، مؤكدا على محدودية عدد من قاموا بالتحرك، مستبعداً بشدة امكانية أن تؤدي هذه المحاولة لانشقاق داخل الحزب، مشيرا الى الفريق صلاح قوش الذي تم اعتقاله في إطار المحاولة تم ابعاده ولا علاقة له بالحزب.

من جهته رفع البرلمان السوداني الحصانة عن قوش باعتباره ممثلا للدائرة 5 مروي بالولاية الشمالية عقب طلب السلطات الأمنية ذلك لضبطه متلبساً في جريمة، وقال رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان الفاضل حاج سليمان بحسب صحيفة القرار الصادرة في الخرطوم أن رئيس المجلس اتخذ إجراءات فورية برفع الحصانة عن قوش بعدما دفعت السلطات بطلب أوضحت فيه ضبط منسوب البرلمان متلبساً بجريمة محاولة الانقلاب الفاشلة التي تخالف القوانين الدولية والوطنية.

المعارضة ترفض

رفضت المعارضة السودانية اتهام الحكومة السودانية لها بالضلوع في المحاولة التخريبية المحبطة، وأكد بيان صادر من تحالف المعارضة تلقت «البيان» نسخة منه انها «تسعى لإسقاط هذا النظام بكافة الوسائل المدنية السلمية، المجربة وهي ما خبرها شعبنا وأجادها، (المواكب ، الاعتصام ، الاضراب)، وأعلنت رفضها للحديث عن مشاركتها في أي نشاط تخريبي، وأشارت إلى أن الأمر معلوم تماماً للأجهزة الأمنية ودوائر النظام غير انها تحاول طمس الحقيقة في تنامي الصراع داخل الدوائر الحاكمة، وحذرت من الانشقاق الحادث داخل الحكومة من شأنه المساس بأمن واستقرار السودان.