شن طيران النظام السوري أمس غارات جوية على حي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون في مدينة حلب في شمال سوريا، ما أدى إلى سقوط 20 مدنياً كانوا يحتشدون أمام أحد الأفران، بينما تابعت القوات النظامية وميليشيات الشبيحة عمليات الدهم في العاصمة دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال نشطاء من المعارضة السورية إن قوات الحكومة قتلت 20 شخصا على الأقل أمس عندما قصفت مخبزا في حي يقع تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب بشمال البلاد، مؤكدين أن بين القتلى نساء وأطفال. وأوضحت لقطات فيديو لم يتسن التأكد من صحتها على الفور جثثا مشوهة وسط أرغفة خبز متناثرة. وقال المرصد في بيان إن حي القاطرجي شرق المدينة تعرض للقصف من قبل الطائرات الحربية، مشيرا الى ان الطائرات الحربية شوهدت ايضا في سماء حي الميسر واحياء حلب الشرقية.
وتشهد حلب كبرى مدن سوريا اشتباكات يومية منذ اكثر من ثلاثة شهور، بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع في سوريا.
مداهمات
وفي دمشق، أفاد المرصد بأنّ القوات النظامية وميليشيات الشبيحة تنفذ «حملة مداهمات في حي الزاهرة جنوب العاصمة تترافق مع اطلاق رشقات من الرصاص». مشيراً الى مقتل رجل فجر أمس في انفجار «عبوة ناسفة في منطقة جسر كشكول عند مدخل منطقة الدويلعة» في احدى ضواحي جنوب العاصمة.
وفي ريف دمشق، نفذت قوات النظام والشبيحة حملة مداهمات وتفتيش واعتقالات في حي الفضل بمنطقة جديدة عرطوز، بحسب المرصد.
كما شهدت مدينة حرستا في ريف العاصمة السورية اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار الى تعرض «المزارع المحيطة بمدينة حرستا للقصف من قبل القوات النظامية السورية».
ادلب والدير
في محافظة إدلب، تعرضت مدينة معرة النعمان الاستراتيجية وقرية معرشمشة للقصف بالطائرات الحربية من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الذي افاد عن وقوع اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاصره المقاتلون المعارضون منذ ايام. وتعرضت مدينة معرة النعمان للقصف الجوي والمدفعي لا سيما منذ سيطر عليها المقاتلون المعارضون في 9 اكتوبر الجاري مع جزء من الطريق السريع بين دمشق وحلب بالقرب من معرة النعمان، ما مكنهم من اعاقة امدادات القوات النظامية.
وفي دير الزور (شرق الأراضي السورية)، دارت اشتباكات فجر أمس في حي الجبيلة وبالقرب من فرع الامن السياسي بمدينة دير الزور، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى تعرض مبنى في مدينة البوكمال قرب المفرزة القديمة للأمن السياسي، للقصف.
قذيفة على تركيا
على صعيد متصل سقطت قذيفة مضادة للطائرات اطلقت من سوريا أمس على مركز صحي في بلدة تركية حدودية الا انها لم توقع اصابات، بحسب ما افاد تلفزيون «سي ان ان- ترك» على موقعه. وسقطت القذيفة على منطقة ريهانلي في محافظة هاتاي على بعد 200 متر من الحدود السورية، وادت الى تحطم نوافذ المبنى، بحسب التلفزيون. ولم يعرف بعد ما اذا كانت القوات التركية ردت بقصف سوريا بعد الحادث.
هجوم كلامي
شنت السلطات السورية هجوماً غير مسبوق على فرنسا، إذ اتهمت الخارجية السورية فرنسا بلعب دور يمنع وقف ما أسمته «العنف والإرهاب» في البلاد ويهدد السلم والأمن في سوريا والمنطقة والعالم.
وأكد بيان الخارجية السورية نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية أن على «المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتعامل بجدية تامة مع الدور الفرنسي الذي يحول دون وقف العنف والإرهاب في سوريا». وزعمت السلطات السورية أن الدور الفرنسي يشجع من تسميهم دمشق «الإرهابيين» على الاستمرار في مجازرهم ضد المدنيين الأبرياء بما في ذلك الهجمات الإرهابية التي كان أخرها يوم الأحد الماضي في باب توما بدمشق وذهب ضحيتها 13 مواطنا سوريا أكثرهم من النساء والأطفال».
