شاركت مساجد ومراكز اسلامية في الولايات المتحدة اول من أمس في يوم لادانة قمع المحتجين في سوريا وجمع تبرعات للمدنيين العالقين في هذا النزاع.
ودان خطباء المساجد الرئيس السوري بشار الاسد ووصفوه بـ«الطاغية»، مؤكدين انهم يشجعون الاميركيين المسلمين على كشف الفظائع التي ترتكب في سوريا.
وقال الامام شاكر السيد في خطبته لاكثر من 300 مسلم في جامع دار الهجرة في فالز تشرش في ولاية فرجينيا الضاحية التي تتسم بالتنوع في واشنطن ان «ما يجري في سوريا لا يصدق».
واضاف ان هذا الامر «يذكرني ببول بوت ويذكرني بادولف هتلر. يذكرني باسوأ الشخصيات في تاريخ البشرية. يجب ان نتخذ موقفا وما يجري في سوريا شهدنا مثله في الماضي».
وقاد «يوم التضامن مع الشعب السوري» مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية و12 منظمة اخرى للاميركيين المسلمين والسوريين الاميركيين.
ولم يتمكن مدير العلاقات الحكومية في المجلس السوري الاميركي محمد غانم من تحديد عدد المساجد والمراكز الاسلامية التي شاركت فيه. لكنه قال انه «نظم على نطاق واسع بعدما قامت منظمات راعية له بينها اكبر الجمعيات المسلمة في الولايات المتحدة بالاتصال بقاعدتها وبدعوتها للمشاركة في هذا النشاط».
وتبرع المصلون في دار الهجرة باوراق نقدية قيمتها دولار واحد او خمسة دولارات في صناديق خشبية كتب عليها «سوريا» ستسلم الى منظمات للعمل الخيري من اجل مساعدة المدنيين العالقين في المعارك.
وقال احد المصلين بعدما تبرع بمبلغ من المال: «اشعر بالاسف من اجلهم». واضاف: «انهم يعيشون معاناة حقيقية». وردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة تبذل جهودا كافية لوقف حمام الدم، اجاب: «نستطيع ان نفعل المزيد هذا امر اكيد.
هناك الكثير من القضايا لكننا نستطيع ان نبذل المزيد لوقف النظام العدواني». واكد انتوني الذي حضر الصلاة مع ابنه وحفيده لكنه رفض كشف اسم عائلته: «اعتقد ان النظام هناك مجرم». واضاف ان «البيت الابيض التزم الصمت ولا احد يتحدث باسم شعب سوريا»، مؤكدا ان «هذا ليس امرا سليما. بالنسبة لي انها ازمة انسانية».