يواصل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اقتحاماتهم المسجد الأقصى المبارك منذ بداية شهر رمضان، واستشهد فلسطيني وأصيب آخران بجروح بعد أن أطلق جنود الاحتلال المتواجدون على حاجز عسكري إسرائيلي شرق القدس، النار على سيارتهم عندما كانوا متوجهين للصلاة في الأقصى بحجة عدم انصياعها للتوقف على الحاجز.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن أكرم بديع بدر، (40 عاما) من قرية بيتلو شمال رام الله، استشهد وأصيب خالد السبتي وخالد عماد بجروح بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية المتواجدة على حاجز الزعيم العسكري، المقام على شارع يربط بين رام الله والقدس، النار على المركبة التي كانوا يستقلونها. وأضاف إن الحادث وقع عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار تجاه المركبة لدى محاولتها المرور عبر الحاجز من دون أي مبرر.
وزعمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن الفلسطينيين الثلاثة اقتحموا بسيارتهم الحاجز العسكري، ولم يمتثلوا لأوامر الجنود الإسرائيليين بالتوقف، وتحدثت عن إصابة جندي بجراح طفيفة.
وزعمت ناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية أن «أفرادا من حرس الحدود اطلقوا النار باتجاه مركبة فلسطينية رفضت التوقف على حاجز الزعيم شرق مدينة القدس في حوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف الليلة»، مضيفة أن «أفراد الشرطة أشاروا لها هناك مرة اخرى بالتوقف، لكنها استمرت بالسير بصورة عشوائية مشكلة خطرا على حياة أفراد شرطة حرس الحدود».
في موازاة ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان إن «المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى برفقة عناصر من شرطة الاحتلال، الذين أمّنوا وصولهم للتجول في باحات المسجد، واستفزاز المصلين المقدسيين».
استهداف
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة في الأبراج العسكرية على الشريط الحدودي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح أمس الرصاص الحي اتجاه منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية شرق المدينة. وأفاد شهود عيان بأن «جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة العسكرية أطلقوا الرصاص اتجاه منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية في حي النجار في بلدة خزاعة شرق المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين في المنطقة»
