عشية غرة شهر رمضان، توجه الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بخطاب إلى المصريين، معلنا أنه وقع بأمر بالإفراج عن 572 معتقلا على خلفية أحداث الثورة من بينهم 532 مدانا بأحكام عسكرية، متعهدا بالفصل بين السلطات وجعل كل واحدة مستقلة عن الأخرى، مؤكدا أن سياسة بلاده الخارجية ستنطلق لتحقيق مصلحة المصريين جميعا.
وأعلن مرسي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الليلة قبل الماضية عن توقيع قرار بالإفراج عن 572 معتقلا على خلفية أحداث الثورة من بينهم 532 مدانا بأحكام عسكرية. وقال مرسي بمناسبة حلول شهر رمضان: «وقعت قرارا للإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين في أحداث الثورة وسيتبع بدفعات حتى لا يبقى مظلوم واحد رهين القيد او الحبس». وتحدث الرئيس عن علاقات بلاده الخارجية قائلا: «أتحرك في العلاقات الخارجية وفقا لإرادتكم وتحقيقا لمصالحكم».
وأردف القول إنه في العلاقات الخارجية يتحرك ضمن الإرادة الشعبية لتحقيق الأمن القومي وتوثيق العلاقات مع الدول كالسعودية وإثيوبيا، مؤكداً أن «أمن مصر القومي في الخليج العربي كما هو في أفريقيا».
وتعهد مرسي بالفصل بين جميع السلطات في الدولة وجعل كل منها مستقلة عن الأخرى، وبدعم اقتصاد بلاده «ليصبح اقتصادا قويا قائما على المعرفة والبحث العلمي، وأن يكون لكل مصري فرص متساوية وتطبيق طرق غير تقليدية في الحلول».
وشدد مرسي: «إننا نريد أن نقدم للعالم شكلا جديدا لبلدنا ولوطننا في العمل والإنتاج في رمضان وغير رمضان ودعم الجهود المبذولة لعودة الأمن كاملا للشارع وأن تعمل أجهزة الدولة وموظفوها من أجل خدمة المواطن المصري ليشعر أن الدولة خادمة له».
اعلام وعلاوة
وطالب الرئيس المصري الإعلام بسرد الحقائق والابتعاد عن الشائعات، مؤكدا أن الاعلام «يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة للدعم، ويجب عليه أيضا أن يتحرر من نظام ذهب إلى الابد ولن يعود». وأشار إلى انه وجه بزيادة العلاوة الاجتماعية 15 في المئة ابتداء من هذا الشهر وزيادة معاش الضمان الاجتماعي. وأضاف: «أعرف أن هذا لا يكفي ولكننا بحاجة للعمل من أجل التقدم والاستقرار ومتأكد من أنكم جميعا على قلب رجل واحد من أجل تحقيق هذا الهدف».
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مرسي أمر بإنشاء لجنة مكلفة دراسة وضع المدنيين الذين يحاكمهم العسكريون. وجرى اعتقال 11879 منذ بدء الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وفق ارقام اللجنة المكلفة ببحث الحالات التي تم اعتقالها.
ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مؤخرا مرسي الى العفو عن جميع المدنيين المدانين من المحاكم العسكرية.