أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أمس أن قمّة ثلاثية أفغانية باكستانية بريطانية عقدت في كابول لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة، حيث أكد المجتمعون على رؤيتهم المشتركة للدفع قدما بالسلام والاستقرار في المنطقة، في وقت استمر التدهور الأمني الذي تشهده البلاد حيث قتل 15 مدنياً و14 مسلحاً وجنديين من القوات الدولية «إيساف» خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأفادت وسائل إعلام أفغانية أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ورئيس الحكومة الباكستانية رجا برويز أشرف، ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون عبّروا عن رضاهم عن عملية الانتقال الأمني التي تجري في أفغانستان.
وقال بيان الوزارة إنهم «أكدوا أهمية السلام في أفغانستان على سلام باكستان وأمنها. وأكد رئيس الحكومة كاميرون على مواصلة المجتمع الدولي التزامه بأفغانستان سلمية مستقرة وديمقراطية في منطقة مستقرة ومزدهرة». وأكد قرضاي على أهمية التوصل إلى حل سياسي عاجل لإنهاء العنف في أفغانستان، وإلى تحقيق الشعب لطموحاته بسلام دائم عبر عملية شاملة تتضمن طالبان، والحزب الإسلامي، ومجموعات المعارضة المسلحة الأخرى. وأكد أشرف وكاميرون دعمهما لهكذا عملية.
إلى ذلك، وقّع كاميرون مع قرضاي اتفاقية لبناء أكاديمية للضباط بنمط بريطاني، وهي جزء من التزام بريطانيا المتواصل في إكمال مساعداتها التنموية إلى ما بعد العام 2014 أي العام المقرر فيه سحب القوات القتالية البريطانية من أفغانستان مع انتهاء العمليات الدولية هناك.
إلى ذلك، لقي 15 مدنياً مصرعهم وأصيب ستة آخرون بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق، وقال الناطق باسم حاكم إقليم فارياب عبد الحق شفيق إن «قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق اصطدمت بشاحنة صغيرة في كارز قالا بإقليم فارياب شمال البلاد مما أسفر عن مقتل 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة ستة آخرين».
من ناحية أخرى أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي أمس، إن «جنديين تابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها الناتو قتلا في هجمات منفصلة». كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان، أن «الشرطة الوطنية والجيش الوطني الأفغاني وإيساف، نفذت 25 عملية مشتركة تمكنت خلالها من قتل 14 مسلحاً واعتقال 40 آخرين، وجرح ستة في العمليات».
