حسم القضاء المصري مصير دعوى نظر صحة عضوية مجلس الشعب بشكل سريع، حيث قررت محكمة النقض رفضها الطلب الذي تقدم به رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني الثلاثاء الماضي والخاص بفحص صحة عضوية أعضاء المجلس، وقضت بعدم اختصاصها بنظر هذه الدعوى، في وقت أكد الرئيس محمد مرسي أنه لا يفرِّق بين رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة.
وقررت محكمة النقض رفضها الطلب الذي تقدم به رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني يوم الثلاثاء الماضي والخاص بفحص صحة عضوية أعضاء المجلس، وقضت المحكمة بعدم اختصاصها بنظر صحة عضوية البرلمان.
واعتبرت المحكمة برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي أنها «غير مختصة بنظر الخطاب المرسل من الكتاتني على أساس أن مجلس الشعب قد سقط بحكم من المحكمة الدستورية العليا». وكانت المحكمة أسقطت طلبات قدمت من عدد من أفراد البرلمان بشأن صحة عضوية أعضاء مجلس الشعب بعد صدور حكم الدستورية.
وقررت محكمة النقض بإجماع آراء كافة رؤساء الدوائر بها خلال اجتماعهم أمس في مقر المحكمة، عدم اختصاص محكمة النقض بنظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول الإيفاد بكيفية بحث مسألة تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل مجلس الشعب.
وكان مجلس الشعب أحال الطلب إلى محكمة النقض في 10 يوليو والذي أرفق به حيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، مطالبا محكمة النقض ببحث كيفية تطبيق حكم الدستورية والفصل في صحة عضوية أعضاء المجلس.
لا تفرقة
من جهة أخرى، أكد الرئيس الجديد محمد مرسي أنه لا يفرِّق بين رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة.
وقال مرسي، في كلمة مقتضبة ألقاها خلال حفل تخرّج دفعة من طلاب كلية الشرطة إنه لا يفرِّق بين رجال الشرطة وبين رجال القوات المسلحة. وخاطب المتخرجين قائلاً: «أنتم جميعاً عندي لكم قيمة كبيرة وقدر عظيم ولا يمكن أن أفرق بينكم جميعاً في الشرطة والقوات المسلحة، ولا بينكم وبين باقي أبناء شعب مصر».
وأضاف مرسي: «لا بد أن أذكر أنه همس لي أحد أبنائي خريجي كلية الشرطة الآن أثناء التحية والأنواط، بأنه كان البعض يقول إنك ربما لا تكرم أبناءك في الشرطة، وأؤكد لكم أني أفعل هذا التكريم والحضور بقناعة تامة وحب وتقدير واحترام لكم جميعاً، كما فعلته وسأستكمله قريبا مع إخواني وأبنائي في القوات المسلحة».
وتمنى الرئيس المصري التوفيق لخريجي كلية الشرطة في خدمة بلادهم، مؤكداً أن بلاده المؤتلفة والقوية بأبنائها وشبابها وقادتها وكل ألوان طيفها، ستكون لُحمة واحدة قادرة على المضي للأمام نحو نهضة كبرى.
وأردف القول: «هذه مصر القوية بأبنائها ورجالها وشبابها وقياداتها». وأوضح الرئيس: «لم يكن مقررا أن أتكلم طبقا لإجراءات الأكاديمية، ولكن أعبر لكم عن تقديري لكل من حضر هذا الحفل، وأشعر بسعادة كبيرة جدا وأنا أرى جناحي الأمن القوات المسلحة والشرطة».
