كشفت تقارير عبرية أمس النقاب عن بدء سلطات الاحتلال تسجيل الأراضي التي استولى عليها المستوطنون، بشكل التفافي على القانون الأردني «الطابو»، لمنع الفلسطينيين من إمكانية الاعتراض على تسجيلها.
وقالت صحيفة «هآرتس»، في عددها الصادر أمس، إنها حصلت على وثائق تثبت أن عملية تسجيل الأراضي واسعة جدا، وتم مناقشتها على أعلى المستويات بسبب حساسيتها السياسية والقضائية لكنها تحظى بتأييد من القائم بأعمال المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والمستشار القضائي لوزارة الأمن ورئيس الإدارة المدنية ومستشار وزير الأمن لشؤون الاستيطان.
وأضافت إن «التسجيل بحاجة إلى مصادقة وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، الذي سيقر ذلك خلال يوليو الجاري».
وأوضحت الصحيفة أن التسجيل نابع من مواصلة إسرائيل احتلالها للضفة لسنوات طويلة، مشيرة إلى أنه بعد الاحتلال عام 1967 تقرر وقف تسجيل الأراضي حسب القانون الأردني «الطابو» بحجة أن عددا كبيرا من الفلسطينيين غادروا الضفة، وأن الاحتلال الإسرائيلي سيكون مؤقتا.
وأفادت «هآرتس» أنه لم يتم تسجيل الأراضي المقام عليها المستوطنات على اسم أصحاب البيوت، لأن هذه الأراضي «تم الاستيلاء عليها لأسباب أمنية وإقامة معسكرات للجيش، ومن ثم تم تحويلها إلى المستوطنين لبناء المستوطنات». وقالت: «في حال تسجيل الأرض كما هو متبع عن طريق الطابو، فإن ذلك سيؤدي إلى إحراج الحكومة الإسرائيلية التي أقامت المستوطنات على أرض خاصة تم مصادرتها لأهداف عسكرية، وتم تحويلها إلى مستوطنات».
تدريبات
من جهة ثانية، تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بإجراء تدريبات عسكرية لأفرادها بالذخيرة الحية في مناطق مأهولة بالفلسطينيين.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قوات الاحتلال اقتحمت الاسبوع الماضي في ساعات الليل قرية العقبة شرقي مدينة طوباس شمال الضفة، وبعد قليل بدأت هذه القوات بإطلاق النار الحي في أزقة وشوارع القرية وبين البيوت، في تدريب عسكري بالذخيرة الحية اثناء تواجد سكان القرية في بيوتهم.
وأكدت الصحيفة انها حصلت على تسجيل مصور لهذا التدريب، وقامت بنشره أمس على موقعها الالكتروني، موضحة أن الجيش الاسرائيلي اعتاد على إجراء تدريبات عسكرية خلال العام الماضي في منطقة غور الاردن، وفي مناطق يتواجد فيها سكان فلسطينيون، ولكن في المرات السابقة كان الجيش يبلغ بشكل مسبق السكان بهذا التدريب وفي بعض الاحيان يتم إخلاء السكان لبضعة ساعات من منازلهم، وإبعادهم عن مرمى النيران اثناء التدريب.