ضبط الأمن البحريني خمسة أطنان من المواد المتفجرة والمواد الكيميائية شديدتي الانفجار بعد حملة مداهمات استهدفت «أوكار إرهابية»، فيما البحث قائم عن ثلاثة مشتبهين.

وأعلن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين اللواء طارق الحسن عن ضبط خمسة أطنان من المواد المتفجرة والمواد الكيميائية شديدتي الانفجار، بعد مداهمة عدة أوكار إرهابية من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية. وكشف اللواء طارق الحسن في تصريحات صحافية أن المواد المضبوطة جميعها محلية الصنع، وأنه تم التعرف إلى عدد من المشتبه بتورطهم في هذا العمل الإرهابي، وهم رضي علي رضي عبد الرسول، جعفر حسين محمد يوسف عيد، ظافر صالح علي صالح.

وتم إصدار إذن من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، حيث توجهت قوات الأمن العام إلى أماكن سكنهم دون التمكن من القبض عليهم. وقال الحسن: «خلال الأيام القليلة الماضية تمكنت قوات الأمن العام، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، من رصد وتحديد ومداهمة عدة أوكار إرهابية، وضبط مواد وأدوات تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار».

ووصف الحسن الأمر بأنه يشكل تصعيداً خطيراً للنهج الإرهابي لدى فئة مجرمة، تقدم على ترويع المواطنين والمقيمين في المملكة، خصوصاً أن جميع المضبوطات عثر عليها في مناطق آهلة بالسكان.

وأوضح الحسن أن أجهزة الشرطة المعنية تلقت في وقت سابق معلومات بشأن استخدام مجموعة إرهابية لعدد من المواقع لاجتماعاتها وتصنيع وتخزين مواد وأدوات متفجرة، وتركز معظمها في مناطق سلماباد ومدينة حمد، وعليه كثفت الأجهزة الأمنية المختصة من تحرياتها في هذا الشأن.

وفي مؤتمر صحافي عقده في المنامة، نوه الحسن بأن الأجهزة الشرطية المعنية تلقت في وقت سابق معلومات بشأن استخدام مجموعة من الإرهابيين لعدد من المواقع لاجتماعاتهم لتصنيع وتخزين مواد وأدوات متفجرة، وتركز معظمها في مناطق آهلة بالسكان، مثل سلماباد ومدينة حمد وغيرها، وعليه كثفت الأجهزة المختصة من تحرياتها في هذا الشأن، ومراقبتها هذه المواقع، حيث أدت التحريات إلى تأكيد تلك المعلومات، وعلى ضوء ذلك، ولكون تلك المواد تشكل خطورة كبيرة على أرواح السكان والمنازل القريبة من تلك المواقع، وبناء على عملية تحليل المخاطر، تقرر القيام بعمليات مداهمة فورية لتلك الأوكار حماية لأرواح الناس، حتى وإن أدى ذلك إلى إمكانية هروب الإرهابيين.

وتم خلال المؤتمر الصحافي عرض فيديو قدم خلاله مدير الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية العقيد قطامي القطامي شرحاً حول كمية المواد المضبوطة وخطورتها على حياة الأبرياء. وأوضح أن المواد المتفجرة التي ظهرت على في الفيديو تم تصنيعها في معمل متكامل لتصنيع المواد شديدة الانفجار، الذي تم ضبطه بمنطقة سلماباد.

ونوه بأن هذه المضبوطات تضم نوعين من المواد الخطيرة، والتي لو حدث وانفجرت كان سينتج عنها دمار واسع النطاق، وضرر بالغ في الأرواح والممتلكات.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 4 عبوات جاهزة للتفجير بداخل كل منها متفجرات محلية الصنع شديدة الانفجار، فضلاً عن كرات حديدية تمثل شظايا خطرة جداً تم لفها عليها، بحيث تنطلق في كل اتجاه في حالة التفجير، بهدف زيادة الضرر وإحداث إصابات خطرة ووفيات، وهو ما يعني حالة تدمير شديدة للغاية عند استخدامها.

 

تنويه

 

 

أكدت وزارة الخارجية البحرينية، أمس، أن تحركات السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين ينبغي أن تكون في إطار مهامهم الدبلوماسية، وبشرط احترام قوانين الدولة وأنظمتها، وأن وزارة الخارجية لا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وإذا صدر من المبعوث الدبلوماسي أي تصرف يتنافى مع واجباته فإن السلطات المعنية لا تتوانى عن اتخاذ الإجراء المناسب إزاء مثل هذا التصرف، بما في ذلك استدعاء السفراء والالتقاء بهم لاستيضاح أية أمور، وللتعبير بشكل واضح عن موقفها فيما قد يكون قد صدر منهم على نحو مخالف للقانون الوطني والقواعد الدولية بشأن عملهم .