سمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس لعشرات من جنود البحرية الإسرائيلية بزيهم العسكري، إضافة إلى ما يسمى برئيس أمناء جبل الهيكل «غرشون سلمون»، وعضوي كنيست، بدخول المسجد الأقصى المبارك، والتجوال في باحاته.
وقالت مصادر فلسطينية إن «حوالي 70 جنديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى حوالي الساعة التاسعة من صباح أمس الاثنين بزيهم العسكري».
وقال مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عزام الخطيب إن «العناصر انتشرت في باحات الأقصى وتجولت بلباسها العسكري».
وأضاف أن «هذه الجولات تتكرر بشكل دائم، فكل حين تدخل وفود عسكرية أو غير عسكرية لباحات الأقصى، والمهم ألا يخلّوا بالمتعارف عليه».
يأتي ذلك فيما تمنع سلطات الاحتلال حوالي 150 شخصية مقدسية، سواء من رجال الدين والسياسيين وحراس المسجد الأقصى ومواطنون يقطنون بجواره، من دخول المسجد المبارك.
وكانت صدرت خلال العامين الماضيين أوامر بمنع دخول هؤلاء إلى المسجد الأقصى، وتم تسليم بعضهم خرائط للأماكن المسموح لهم بدخولها في البلدة القديمة من القدس و«الأقصى». كما تراقب سلطات الاحتلال الفلسطينيين الممنوعين على هذا الأساس، خاصة أن أسماء الممنوعين من دخول «الأقصى» عادة ما توضع على بوابات المسجد، وغالبيتهم اذا كانوا شخصيات سياسية معروفة فإنهم يكونون معروفين من قبل شرطة الاحتلال، التي تتخذ لها مراكز دائمة عند بوابات المسجد الأقصى.
اعتقال طفل
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية الطفل محمد منذر بيضون، من منطقة باب المغاربة في سلوان جنوب «الأقصى»، بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وزعمت شرطة الاحتلال ان بيضون يجب ان يكون بالحبس المنزلي، وانه تم اعتقاله في الشارع؛ الأمر الذي نفاه ذووه، ووصفوا هذه المزاعم بالكاذبة والاستفزازية.
كما اعتدت قوات الاحتلال على بعض الأشخاص الذين حاولوا توضيح الأمر، والذين أكدوا أن بيضون ليس محكوما بحبس منزلي.
هدم
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال قبل ظهر أمس مضارب للرعاة في منطقة الميتة في وادي المالح في الأغوار الشمالية.
وأفادت تقارير فلسطينية بأن قوات الاحتلال شرعت بهدم مضارب الرعاة وحظائر لأغنامهم في المنطقة المذكورة، بعد إخراج ساكنيها بالعراء في ظل الأحوال الجوية الحارة التي تشهدها الأغوار. وأوضحت أن جنود الاحتلال استولوا كذلك على صهاريج المياه التي تعتبر مصدر المياه الوحيد لقاطني المنطقة.
