أكد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي د. صائب عريقات أن مصر تبذل جهوداً لإحياء عملية السلام في المنطقة واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني ولإسرائيلي، لكن وفق الوقف الكامل للاستيطان.

وأضاف عريقات في تصريحات صحافية إن «مصر كانت وما زالت داعمة لنا ووسيطا بالمفاوضات بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، ولم تتأخر يوماً عن مساعدة الجانب الفلسطيني»، نافياً في الوقت نفسه وجود أي مفاوضات مباشرة تجرى مع إسرائيل.

وطالب الإدارة الأميركية بالكف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، داعياً إياها إلى الضغط الجاد على الاحتلال لوقف الاستيطان الذي ينسف كل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام.

وأشار عريقات إلى أنه «لا وجود أي مفاوضات تجرى من خلف الستار مع الجانب الإسرائيلي ما دام الاستيطان قائماً بالضفة الغربية وسياسة مصادرة الأراضي».

 وكان مصدر مصري رفيع قال في تصريح صحافي أمس إن «القاهرة لن تتخلى عن دورها في دعم الشعب الفلسطيني من أجل إعلان دولته»، مشدداً على أن هذا موقف ثابت لن يتزحزح بغض النظر عن الشخصية التي ستترأس مصر قريباً.

تعجيل في الأفق!

في موازاة ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن التصريحات التي قالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس بمطالبة الجانب الإسرائيلي بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين والسماح بإدخال أسلحة لأفراد قوات الأمن التابعة للسلطة في الضفة قد تعجل من موعد استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وقالت المصادر إن «خفض سقف الشروط الفلسطينية في ما يتعلق باستئناف مسيرة المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، قد يكون مؤشراً إيجابياً للمرحلة المقبلة بعودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة».

وأشارت المصادر إلى «أن الجانب الإسرائيلي سارع إلى دراسة مطالبات الرئيس عباس في ما يتعلق بإطلاق سراح أسرى على دفعات، بالإضافة إلى مشاورات جرت داخل أروقة المستوى الأمني في إسرائيل في ما يتعلق بالسماح بإدخال أسلحة متطورة إلى الجانب الفلسطيني عبر الأراضي الأردنية.

وكان عباس أبدى استعداده للقاء ريس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إذا وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى، وسمحت بإدخال أسلحة للشرطة الفلسطينية.

 

انتقاد

 

انتقد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم محاولة الإدارة الأميركية المساواة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تحمل المسؤولية عن تعثر عملية السلام بينهما.

وقال عبدالرحيم: إن «مجرد المساواة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي في تعطيل عملية السلام هو ظلم وإجحاف وتجن على الجانب الفلسطيني».

وكشف عن أن القيادة الفلسطينية تلقت توضيحا من الإدارة الأميركية بشأن تصريحات نسبت إلى الرئيس باراك أوباما بأن موقفه الحقيقي هو أن «الطرفين لديهما معيقات داخلية تمنعهما من التقدم بالمسار السياسي».