اقتحمت قوة نحشون التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسم 4 في معتقل رامون بحجة تفتيش القسم، وأشعل عدد من الاسرى النيران في محتويات غرف السجن احتجاجاً، ما أدى إلى وقوع إصابات. وفيما أطلقت سلطات الاحتلال سراح المعتقل الفلسطيني ثائر حلاحلة، الذي أضرب عن الطعام نحو 76 يوما، دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى إلغاء الاعتقال الاداري.
وأكد وزير الأسرى عيسى قراقع في تصريحات صحافية أن قوة تابعة لإدارة السجون اقتحمت قسم 4 في المعتقل بحجة التفتيش، واعتدت على الأسرى. وأضاف قراقع أن عدداً من الأسرى أشعلوا النيران في الفرشات داخل غرف القسم، احتجاجا على اجراءات سلطات الاحتلال القمعية» بحقهم، ما أدى إلى إصابتهم بالاختناق وتم إغلاق القسم في ظل حالة استنفار واسعة.
وعبر قراقع عن قلقه على حياة الأسرى في هذا القسم وعن مصير المصابين، موضحا أنه يتابع أولا بأول كافة التطورات من خلال الصليب الأحمر والمحامين. وأشار إلى أن الاقتحام جرى في ظل إغلاق القسم، والتعتيم على مصير الأسرى المصابين. وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل أمجد النجار بأن اقتحام القسم جاء عقب رفض الاسرى التفتيش العاري من قبل ادارة السجون، مؤكداً أن الاسرى لن يرضخوا لهذه السياسية.
في الأثناء، أطلقت سلطات الاحتلال سراح المعتقل الفلسطيني ثائر حلاحلة (34 عاما) الذي أضرب عن الطعام نحو 76 يوما احتجاجاً على وضعه في الاعتقال الاداري، بحسب أسرته ووزير الاسرى عيسى قراقع.
واعتقل حلاحلة في العام 2010، حيث تم تجديد حبسه في الاعتقال الاداري لأربع مرات متتالية، وخاض حلاحلة اضرابا عن الطعام استمر لمدة 76 يوما، قبل ان يوقفه في 16 مايو الماضي.
في غضون ذلك، دعت منظمة العفو الدولية اسرائيل الى ان تطلق سراح، أو تؤمن محاكمة عادلة، لجميع الفلسطينيين المعتقلين لديها من دون اي اتهام او محاكمة بموجب «الاعتقال الاداري» الذي يسمح للاحتلال باعتقال المشتبه بهم لفترة ستة شهور قابلة للتجديد لعدد غير محدد من المرات.
