رجح مسؤول فلسطيني، رفيع المستوى، تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لزيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك بعد إعلان القيادة الفلسطينية عزمها تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال اجتماعها المقبل، لتشكيل لجنة دولية خاصة لمتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لوكالة قدس نت للأنباء أمس أن «طلب القيادة جاء لدعم الأسرى الفلسطينيين، وإطلاع العالم على المعاناة التي يعيشونها يومياً داخل سجونهم بسبب الاحتلال وممارساته التي تنفذ بشكل يومي بحقهم».
وأشار إلى أن فكرة طلب لجنة دولية لتقصي الحقائق جاءت بعد تملص إسرائيل من كافة التزاماتها الإنسانية والحقوقية بحق الأسرى، وعدم تنفيذ الاتفاقات التي وقعتـها مـع الجانب المـصري حول صفقة جلعاد شاليط وصفقة إضراب الأسرى.
وتوقع المسؤول موافقة الجمعية العامة على طلب القيادة الفلسطينية، موضحاً أن اللجنة ستزور السجون الإسرائيلية بمجرد الموافقة على تشكيلها للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات أعلن أول من امس عن عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث ملف الأسرى، والذهاب به إلى للمحكمة الدولية لأخذ قرار استشاري حوله.
في خضم ذلك، دخل الأسير محمود السرسك يومه الـ82 للإضراب المفتوح عن الطعام، فيما دخل الأسير أكرم الريخاوي يومه الـ55 للإضراب، وسط أنباء عن تدهور حالتهما الصحية، وغياب المساعي الجدية للإفراج عنهما.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأوضاع الصحية للأسيرين السرسك والريخاوي أصبحت صعبة جداً، بسبب المدة الطويلة التي استمرا بها في الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهما».
وأشار إلى أن وزارة الأسرى تبذل جهدها مع المحامين بكل ما يمكن من أجل الإفراج عن الأسيرين، متمنياً أن يتم التوصل إلى حل عاجل وفوري لإنهاء معاناتهما.
يأتي ذلك فيما تواصل سلطات السجون إجراءاتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات خاصة من شرطة الاحتلال اقتحمت قسم 14 في سجن عوفر، وأخرجت الأسرى مكبلي الأيدي «بعد تفتيش همجي تعرض له القسم».
وحذر نادي الأسير من استمرار إدارة السجون من اتخاذ إجراءات قمعية بحق الأسرى وبشكل متعمد، مطالبا بضرورة التحرك لوضع حد وبشكل عاجل لتلك الانتهاكات.
