أعلنت الأمم المتحدة أن معظم ضحايا مجزرة الحولة في سوريا الـ 108 أشخاص، وبينهم 49 طفلاً، اعدموا، استنادا إلى النتائج الأولية لتحقيق اجرته الأمم المتحدة، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وأعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، تزامنا مع استمرار المتاجر في دمشق بغلق أبوابها احتجاجا على المجزرة.
وقال ناطق باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي «نعتقد أن اقل من 20 من عمليات القتل الـ108 يمكن أن تنسب إلى إطلاق نار بالمدفعية والدبابات». وأضاف أن «معظم الضحايا الآخرين، اعدموا بشكل سريع في حادثين مختلفين» نسبهما سكان في المنطقة إلى مسلحين من «الشبيحة» التابعين للنظام السوري. وقالوا إن جزءاً كبيراً من الضحايا ذبحوا بالسكاكين.
ورفض كولفيل القول لوسائل الإعلام من هم محققو الأمم المتحدة المكلفون هذا الملف لأسباب أمنية. وأضاف يبدو أن «عائلات بكاملها قتلت في منازلها».
في الأثناء، دعت منظمة العفو الدولية، مجلس الأمن الدولي، امس، لاتخاذ اجراء سريع أبعد من ادانة الهجوم الذي أودى بحياة العشرات من المدنيين في بلدة الحولة، وإحالة الوضع فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية.
عصيان مدني
في غضون ذلك، أفاد ناشطون بأن الكثير من المتاجر في دمشق مستمرة في غلق أبوابها منذ يوم اول من أمس، في إشارة إلى الدخول في عصيان مدني احتجاجا على المجزرة.
ميدانيا قالت مصادر معارضة امس إن معارضين مسلحين سوريين قتلوا 20 جنديا في قتال عنيف حول بلدة شمالية في سوريا قرب الحدود مع تركيا. وذكروا أن ستة مدنيين وستة من مقاتلي المعارضة من بينهم اثنان من قادة مقاتلي المعارضة قتلوا أيضا خلال الـ24 ساعة الماضية بعد أن شن الجيش السوري هجوما بالدبابات وطائرات الهليكوبتر لاستعادة السيطرة على المنطقة حول عطارب في محافظة حلب.
من جهته أفاد المرصد السوري في بيانات متلاحقة بأن ثلاثة مدنيين قتلوا في سقوط قذائف على قرية البويضة الشرقية في ريف مدينة القصير بمحافظة حمص (وسط). كما قتل أربعة أشخاص في مدينة حمص نفسها، بينهم مدرسة في حي الصفصافة بالمدينة.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مدني في مدينة معرة النعمان التي «شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة».
وبينما قتل مدنيان اثر إصابتهما برصاص قناص في حي طريق حلب بمدينة حماة (وسط). قتل شخص في بلدة عين ترما اثر إصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية في ريف دمشق.. قتل لبناني وجرح خمسة آخرون إثر إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية. عندما تم إطلاق نار من موقع المرصد التابع للجيش السوري في مزرعة زهري الجباوي.
