يعتبر عبدالمنعم أبوالفتوح (61 عاماً) من أبرز المرشحين لدخول قصر العروبة في مصر، وصاحب شعبية واسعة تجعل كافة التوقعات ترشحه لخوض جولة الإعادة، وسط استطلاعات رأي عام سابقة وضعته على رأس المرشحين الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية، فهو المرشح الوحيد الذي أيدته قوى سياسية مختلفة ومتباينة، حيث يعتبره الشارع أنه المرشح صاحب الخلفية الإسلامية والليبرالية في آن واحد، خاصة لما يحمله من دبلوماسية عميقة في معالجة الأمور، وهو ما ظهر جلياً خلال الفترة الأخيرة من خلال تصريحاته ومواقفه.
نجاح أبوالفتوح في حصد نسبة كبيرة من أصوات المغتربين، وتأييد حزب النور السلفي والجماعة الإسلامية له، يعطي له ميزة تنافسية كبيرة في مارثون الانتخابات، ويجعله من أوفر المرشحين حظاً للنجاح، لا سيما أن برنامجه «وسطياً» يؤمن بالدولة المدنية، ويجعله قريباً من الليبراليين والإسلاميين في آن واحد. وفصل أبوالفتوح من جماعة الإخوان المسلمين على اعتبار أنه خالف قراراها السابق في بداية المرحلة الانتقالية بعدما أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
حيث كانت الجماعة آنذاك تعارض خوض السباق، ما جعل هناك حالة من «التوتر» بين الطرفين، واحتقان عام، لدرجة قيام الطرفين بشن حملات هجوم على بعضهما بعضاً، الأمر الذي أبدى تخوّفات في الشارع من اندلاع ما يسمى «صراع تصفية الحسابات» بين الطرفين.
وكان لأبوالفتوح موقف سابق مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات عارض خلاله سياساته بصورة قوية جعلت صورته باقية في مخيلة رجل الشارع حتى الآن، وجعلت أنصاره يروجون له على اعتبار أنه «رجل قال كلمة حق عند سلطان جائر». إضاءة
أبوالفتوح هو الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلامية، وأحد القيادات الطلابية في السبعينيات، وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. كان من بين أكثر أعضاء جماعة الإخوان انفتاحاً وجرأة في معارضة الحكومة.
