وثّقت لجان التنسيق المحلية بالتعاون مع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا اسماء 1401 قتيل منذ بدء سريان مهلة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان بينهم 101 من الاطفال، 83 طفلا و18 طفلة، و70 امرأة، اضافة الى 41 شخصا قضوا تحت التعذيب في فروع الامن المختلفة، في وقت أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ثقته بنجاح مهمة المبعوث المشترك رغم تخوفه من حرب اهلية. وأوضحت اللجان في تقرير نشرته امس ان حمص «دفعت الفاتورة الاكبر، فقد سقط فيها 499 قتيلا تلتها ادلب بـ243 قتيلا ثم حماة بـ176 قتيلا فريف دمشق 135 قتيلا».

وأضاف التقرير أن «كلا من حلب ودرعا قدمتا 86 قتيلا فيما سقط في دير الزور 77 قتيلا و73 قتيلا في دمشق». واكدت ان قوات النظام «استمرت في انتهاكها لمبادرة أنان عبر قصف مختلف المدن والبلدات التي عرضت حتى حياة المراقبين الدوليين للخطر وصعدت من ممارساتها بانتهاك الحرم الجامعي واطلاق الرصاص الحي على الطلاب المتظاهرين فضلا عن أعمال التنكيل المستمرة من حرق للمنازل وتخريب للممتلكات».

تخوف وتفاؤل

إلى ذلك، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي تخوفه الشديد من احتمال اندلاع حرب أهلية في سوريا. وأرجع في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" نشرتها اليوم الأحد سبب تخوفه إلى أن مثل هذه الحرب لن تكون في صالح الشعب السوري ولا دول الجوار. وأكد أن الجامعة العربية لجأت إلى الأمم المتحدة «لوضع مجلس الأمن أمام مسؤولياته بعد فشل مهمة المراقبين العرب».

وعن الدور التركي في الأزمة السورية ، قال: «الدبلوماسية التركية نشيطة جداً ومعنية بالشأن السوري ولديها حساباتها، ولديها أيضاً مشكلة حقيقية مع ازدياد أعداد اللاجئين السوريين، وهي تتعاون مع جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالوضع المأساوي في سوريا».

وتوقع العربي أن ينجح المبعوث العربي الأممي فيما فشلت فيه الجامعة العربية ، قائلاً: «الأمم المتحدة لديها أوراق ضغط كثيرة جداً ولديها مجلس أمن وتستطيع أن تصدر قرارات مهمة وملزمة، ولو نظرياً على الأقل».