تجددت الاشتباكات العنيفة أمس في مدينة طرابلس اللبنانية ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، فيما استمر الجيش في تعزيز انتشاره وإجراءاته المشددة للسيطرة على الاشتباكات المندلعة منذ خمسة أيام، فيما عبّرت الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في طرابلس، في وقت حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من وجود قائمة اغتيالات لشخصيات سياسية في بلاده.
وقال مصدر أمني إن «جندياً وخمسة مدنيين أصيبوا في اشتباكات الأربعاء التي تجددت بين جبل محسن والتبانة وسمعت أصوات الرشقات النارية الغزيرة ودوي سقوط القذائف الصاروخية» رغم الانتشار الكثيف للجيش وتعزيز الإجراءات الأمنية.
وكان وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل دعا بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن الفرعي في طرابلس إلى «نزع البندقية» في المدينة. كما دعا الطرابلسيين والسياسيين في المنطقة إلى «التضامن والتكاتف وأن يروا الخلل في أسرع وقت ممكن». وأعلن تخوفه من «أن نخسر الصوت المعتدل في كل الطوائف اللبنانية».
لائحة اغتيالات
من جانب آخر، نقل نواب التقوا رئيس البرلمان نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي الأسبوعي، عن بري قوله إن «لائحة استهداف عدد من القيادات والشخصيات السياسية من قبل جهات متطرفة، هي جدية وخطيرة وتستدعي المتابعة واليقظة».
وكانت وسائل إعلامية تحدثت أمس، عن دخول مجموعات أصولية إلى لبنان بهدف القيام بعمليات اغتيال تضم شخصيات سياسية لبنانية من ضمنها بري.
قلق روسي
إلى ذلك، عبّرت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء اشتباكات طرابلس، وأكدت دعم روسيا لوحدة أراضي لبنان واستقرار أوضاعه.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن الوزارة في بيان، إن «موسكو تعبّر عن قلق كبير من تطورات الوضع. ونؤكد موقف روسيا الداعم لسيادة لبنان الصديق ووحدة أراضيه واستقراره. ونثمّن حرص السلطات اللبنانية على مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي، وندين محاولات استغلال الوضع لإشعال نار الفتنة الطائفية». ودعا «إلى ضرورة أن يقوم مواطنو بلدان الشرق الأوسط بأنفسهم بحل المشاكل الداخلية التي تواجه بلدانهم.. من دون تدخل القوى الخارجية».
