حمّل سفير السلطة الوطنية الفلسطينية لدى مصر مندوبها لدى جامعة الدول العربية د. بركات الفرا حركة «حماس» مسؤولية تعطيل اتفاق المصالحة وإنجاز تشكيل الحكومة الانتقالية لعرقلتها عمل اللجنة العليا للانتخابات في قطاع غزة.
وأشار الفرا في حواره مع «البيان» إلى أن سجلات الناخبين في غزة لم يتم تحديثها منذ العام 2007، مشددًا على أن قيام الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بتشكيل الحكومة يأتي ثانيًا بعد عمل اللجنة، ولا خلاف حول الحكومة التي ستستبعد منها كل الفصائل وتستمر لمدة 5 أشهر، تمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني. كما استغرب الفرا مقاربة القيادي في «حماس» محمود الزهار بين المفاوضات مع إسرائيل والمصالحة مع أشقائه الفلسطينيين، معتبراً إياه كلاماً غير معقول. وفيما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» والمندوب الفلسطيني:
ما الذي يعطل إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية؟
عدم سماح حركة «حماس» للجنة العليا للانتخابات بأن تمارس عملها في قطاع غزة، ولذلك أتمنى من الأخوة في «حماس» الذين هم أشقاؤنا وجزء لا يتجزأ منا أن يسمحوا بأسرع وقت ممكن لأن تمارس اللجنة عملها، حتى تأخذ المصالحة طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع، وحتى نبدأ تشكيل الحكومة.
ونعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني، وننهي هذه الحالة العدمية التي لا يستفيد منها إلا إسرائيل ولا يخسر منها إلا الشعب الفلسطيني.
لماذا تصرّون على عمل لجنة الانتخابات في غزة قبل تشكيل الحكومة؟
تشكيل الحكومة ثانيًا، لأنه إذا لم تعمل لجنة الانتخابات فلمن نشكل الحكومة؟!
الحكومة المنتظرة هي انتقالية ومحددة، والذي سيحدد فترتها هو البدء في عمل لجنة الانتخابات، لأن الرئيس محمود عباس «مش فاضي» أن يكون رئيس حكومة أو لا، وهو قبِل تولي الحكومة لحل إشكال بناء على طلب الأخوة في «حماس»، وقال لهم على أن تكون فترة محددة تبدأ لجنة الانتخابات لمدة وتكون مدة الحكومة خمسة شهور أيضاً، ومن ثم لو تبدأ لجنة الانتخابات تشكل الحكومة.
مستقلة
هل الحكومة عليها خلاف؟
لا خلاف على الحكومة التي سيشكلها أبومازن لأنها ستكون من المستقلين ولا أحد فيها من «فتح» أو «حماس» أو الجبهة الشعبية أو الجهاد الإسلامي أو أي فصيل من الفصائل.
بماذا تفسر فشل اللقاء الأخير بين «فتح» و«حماس»؟
لا يوجد فشل، ولكن نحن واقفون عند نقطة لجنة الانتخابات.
وأنا أتساءل: كيف يمكن أن نتحدث عن انتخابات إذا لم يكن مسموحًا للجنة الانتخابات أن تسجل الناخبين؟!، فسجلات الناخبين منذ العام 2007 حتى الآن لم يتم تحديثها، لذا لا بد أن تبدأ، لأنها تحتاج على الأقل إلى شهر وبعد أن تنتهي لكي تبدأ الانتخابات تحتاج أيضًا إلى ثلاثة أشهر أخرى.
إذن لدينا من أربع إلى خمسة أشهر، وإن لم تبدأ فمن الصعوبة أن نتحرك، لذلك نريد أن ننتهي من هذه القضية وبأن يسمح إخواننا في «حماس» للجنة العليا للانتخابات أن تعمل في قطاع غزة.
لحمة واحدة
ما رأيك في تصريحات القيادي في «حماس» محمود الزهار الأخيرة وهجومه على «فتح»؟
الأخ الزهار يقول إن القضية مع «فتح» مثل المفاوضات مع الإسرائيليين، ولذا أسأل هل هذا كلام يعقل؟! ..
أتمنى على د. الزهار أن لا يقول مثل هذا الكلام، فكيف يقارب بين مفاوضات مع إسرائيل العدو وبين مصالحة مع أشقائه وأخوة لحمة واحدة.
هل تنسق «حماس» معكم بشأن موضوع الأسرى عند الجامعة العربية، لاسيما بعد لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والأمين العام للجامعة نبيل العربي؟
لا علاقة لـ«حماس» بهذا الموضوع.
ذهبت للأمين العام واتفقت معه على عقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة موضوع الأسرى، وعقد المؤتمر الدولي للأسرى والتوجه إلى الأمم المتحدة بناء على توجيه الأمين العام، ولا أحد يزعم غير ذلك.
