قرر مستوطنون تشكيل فرق مسلحة، بذرائع تأمين الحراسة لهم، ولكنها ستجوب المناطق والشوارع المحيطة بالمستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة لإرهابهم، والاعتداء عليهم.

وبحسب صحيفة «معاريف» العبرية فإن المستوطنين يزعمون أن هذه الخطوة تأتي رداً على تقصير جيش الاحتلال الإسرائيلي في توفير الحماية لهؤلاء المستوطنين بعد تكرار حوادث إلقاء الحجارة على مركباتهم خلال السير على الطرقات في شوارع الضفة.

وسيقوم أعضاء الفرقة الجديدة بالتجول في دوريات كل مساء في منطقة كتلة المستوطنات التي تضم: دولف، وتلمون، ونحليئيل، وحرشا، وحورش بارون، وسيتم التجول بمركبات مدنية.

وقال أحد المبادرين لهذه الخطوة، ويدعى فيكي عزرا من سكان مستوطنة دولف «طالما أن الجيش غير مؤهل لأداء المهمة، فإننا سنقوم بها تطوعاً»، وادعى أحد الحراس المتطوعين أنهم يحلمون السلاح من أجل الدفاع عن النفس فقط. وأعرب نائب رئيس مجلس بنيامين الاستيطاني موتي يوغاف عن أمله بأن تصبح هذه الفرقة «حرساً مسموحاً» وبسرعة، وقال: «من واجب الجيش والشرطة أن يحرس المحاور، وأنا آمل بأن يتحمل الجميع المسؤولية».

في موازاة ذلك، استولت مجموعة من المستوطنين على أراض زراعية تعود لفلسطيني من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وقال منسق الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح إن «مجموعة من المستوطنين استولوا على مساحة من الأرض الزراعية، التي تقدر مساحتها بـستة دونمات تعود ملكيتها للمواطن محمد مصطفى جمعة غنيم، وتقع في منطقة عين القسيس غرب البلدة». وأوضح صلاح أن غنيم تفاجأ صباح أمس، أثناء توجهه لأرضه من أجل فلاحتها، بوجود المستوطنين، الذين منعوه من دخولها، وأبلغوه أن الأرض مستولى عليها، وبدأوا بحرثها استعداداً لزراعتها.

وأشار منسق الجدار في البلدة إلى أن المستوطن المعروف باسم حنانيا، والذي يقود أعمال المستوطنين، «عكّر أجواء المزارعين في منطقة عين القسيس، وصعد من ممارسته التعسفية بحقهم تحت حماية وحراسة جنود الاحتلال»، مؤكداً أن حنانيا استولى منذ فترة على أكثر من 300 دونم تعود معظمها لعائلة صبيح الفلسطينية.