أمرت وزارة الداخلية اليمنية بتشديد إجراءات الأمن والتفتيش في مداخل العاصمة؛ خوفا من تسلل عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة الى المدينة، في حين أغلق الجيش اليمني المنطقة المحيطة بمحافظة أبين وأمر سكان المناطق القريبة بمغادرة قراهم خشية تعرضهم لأذى، فيما أصيب العشرات من المطالبين بإقالة محافظ الحديدة بجروح حين قامت قوات الشرطة بتفريقهم، في وقت كشفت الحكومة اليمنية عن تعيين مجموعة خبراء للتنمية في اليمن على رأسهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.

وبعد ساعات على إعلان وزارة الداخلية القبض على أحد عناصر القاعدة في المدخل الجنوبي لصنعاء، قال بيان للوزارة: «قيادة وزارة الداخلية وجهت إدارة الأمن بأمانة العاصمة والإدارة العامة للبحث الجنائي وكذا الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب وحراسة المنشآت بالإضافة إلى الأمن المركزي وشرطة النجدة، بتشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المؤدية إلى العاصمة صنعاء».

وأضاف البيان إن التوجيهات «شدّدت على ضرورة رفع اليقظة الأمنية التامة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لمواجهة أي أعمال تخريبية أو إرهابية محتملة والتصدي لها بحزم وقوة وتعزيز الحراسات على المرافق والمنشآت الحكومية بالأمانة وكذا مقرات السفارات وسكن السفراء لمنع حدوث أي خرق أمني».

إخلاء زنجبار

في السياق، أمر الجيش اليمني سكان المناطق القريبة من مدينة زنجبار في محافظة أبين بإخلاء مساكنهم خشية تعرضهم لأي أذى نتيجة العمليات العسكرية ضد عناصر تنظيم «القاعدة» في المدينة.

على صعيد متصل، قال سكان في المناطق المحيطة بمدينة زنجبار والطريق المؤدية الى مدينة عدن، إن عشرات الأسر باشرت النزوح من المدينة مع تصاعد المواجهات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة، فيما استمرت الطائرات الحربية قصف منطقة المخزن قرب مدينة جعار.

إلى ذلك، أصيب العشرات من المحتجين اليمنيين في مدينة الحديدة عندما فرقت قوات الأمن بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع المئات من المطالبين بإقالة محافظ المحافظة المحسوب على النظام السابق مع عدد من رموز النظام في المحافظة المتورطين في قضايا فساد.

المستشار مهاتير

من جانب آخر، قال رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، إن البنك الدولي عيّن خبراء دوليين لمساعدة الحكومة اليمنية على انجاح برامج التنمية بينهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد.

وقال باسندوة في كلمة ألقاها في «مؤتمر أولوية التنمية في اليمن: «أبلغني البنك الدولي شخصيا أنه سيعين عددا من المستشارين الدوليين لمساعدة الحكومة اليمنية في إنجاز خطط التنمية ومن ضمنهم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، وأنه سيعين خبراء أمنيين ايضا في مراكز الشرطة».

وفي الشأن السياسي، أعلن في عدن أمس عن تأسيس «التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي» والذي يضم عددا من قيادات «الحراك الجنوبي» وجماعات سياسية تنحدر من الجنوب.

وأوضح بيان صدر عن التكتل أن «عدة قوى سياسية ومكونات حراكية وشبابية وشخصيات مستقلة، توافقوا على العمل المشترك من خلال تكتل واحد وفق منطلق العصر القائم على التعاون من أجل بقاء الأرض والإنسان، ونبذ منطق الماضي الذي قام على التنازع من أجل بقاء الذات الشخصية أو الحزبية».