لم ينتظر الأميركيون طويلاً للرد على المخاطر المتزايدة لتنظيم «القاعدة» في اليمن، حيث أغارت طائراة بدون طيار الليلة قبل الماضية على منزل في محافظة أبين ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من التنظيم، بينهم قيادي، في وقت بدأ الجيش اليمني عملية واسعة في زنجبار بمشاركة الطيران الحربي.

وقال مصدر محلي امس ان ثمانية من عناصر «القاعدة» قتلوا خلال غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية الليلة قبل الماضية واستهدفت منزلا في جنوب اليمن. واضاف ان الغارة «استهدفت العناصر الذين كانوا يعقدون اجتماعا في احد منازل جعار، ابرز معاقل التنظيم في محافظة ابين، بعيد منتصف الليل». وبين القتلى شخص يعرف باسمه الحركي «جلاد» وهو «وزير السلاح» مسؤول عن تخزين الاسلحة في «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، بحسب مصادر قبلية. وقال شهود عيان ان المنزل «من طابقين يقع في حي سكني مؤكدين عدم وقوع اضرار بالمنازل الاخرى».

عملية زنجبار

وبالتزامن، بدأ الجيش اليمني عملية واسعة في زنجبار بمشاركة الطيران الحربي. وقال مصدر عسكري في محور أبين : «كبّد أبطال القوات المسلحة، العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خسائر في الأرواح والعتاد بضربات موجعة بواسطة المدفعية والطيران الحربي استهدفتهم في منطقة زنجبار وعند مدخلها». وأضاف أن «الطيران الحربي والمدفعية قصفت أوكارا لتلك العناصر في منطقة زنجبار».

عناصر «مارينز»

في السياق ذاته، نقل موقع «براقش» المقرب من حزب المؤتمر الشعبي العام عن مصادر لم يسمها القول إن «بدء هذه العملية جاء متزامناً مع وصول نحو 250 من ضباط وجنود البحرية الأميركية المارينز الى قاعدة العند الجوية مع عتاد عسكري ضخم».

وأضاف أن «طائرات بدون طيار تتواجد في قاعدة العند الجوية، وأنه تم تجهيز غرفة عمليات خاصة بالأميركيين لإدارة العمليات الجوية التي تنفذها الطائرات بدون طيار ضد مسلحي تنظيم القاعدة».

وبحسب المصدر، فإن «هذه القوات تضم خبراء من قوات أميركية من المارينز الأميركي وأف بي آي وسي آي أيه، وأن هناك غرفة عمليات كبيرة في صنعاء، بالإضافة إلى غرفة عمليات أخرى بالتعاون مع جهاز الأمن القومي اليمني لإدارة العمليات ضد القاعدة ولتنسيق الغارات التي تنفذها الطائرات بدون طيار».

هادي يرفض

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «26 سبتمبر» نقلاً عن مصادر إن «الرئيس عبدربه منصور هادي يرفض بشدة الحوار مع تنظيم القاعدة الذي يسيطر على أجزاء من محافظتي أبين وشبوة». وقالت الصحيفة: «يرفض الرئيس هادي بشدة أي حوار مع الإرهابيين في تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به، ويؤكد أنه لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية ولابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة».