أقلت طائرة سعودية خاصة أمس الوفد البرلماني والشعبي المصري برئاسة رئيسي مجلسي «الشعب» و«الشورى» إلى الرياض للقاء كبار المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لبحث إنهاء الأزمة، فيما غادرت أسرة السفير السعودي لدى مصر أحمد عبد العزيز القطان القاهرة متوجهة إلى جدة لتلتحق بالسفير.
وغادر رئيسي مجلسي «الشعب» و«الشورى» المصريين على رأس وفد رسمي وشعبي الى السعودية بهدف احتواء الازمة بين البلدين، سحبت الرياض سفيرها في القاهرة على اثرها. وافادت مصادر أنهما سيبحثان امكانية عودة السفير السعودي. وصرحت مصادر مسؤولة أن الوفد ضم حوالي 45 من البرلمانيين المصريين، دخلوا إلى السعودية دون تأشيرات بعدما تم وقف منح التأشيرات للمصريين بعد غلق السفارة وقنصليتي المملكة في مصر.
وتعد هذه الزيارة نادرة من جانب أعضاء بارزين في جماعة الاخوان المسلمين التي برزت على سطح الحياة السياسية بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية عن زعيم الأغلبية في مجلس الشورى علي فتح الباب قوله إن زيارة الوفد هدفها التأكيد على «عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وأهمية العلاقات بينهما كدعامة قوية للأمتين العربية والإسلامية لعمل على تطويرها في مختلف المجالات»، مضيفاً القول إن الوفد ابتغى «إزالة أي سوء فهم يحدث لأي سبب من الأسباب في إطار روح الأخوة بين البلدين».
مغادرة عائلة
في غضون ذلك، غادرت القاهرة أسرة السفير السعودي لدى مصر أحمد عبد العزيز القطان متوجهة إلى جدة لتلحق بالسفير الذي غادر البلاد مطلع الأسبوع بعد استدعائه على خلفية احتجاجات أمام السفارة السعودية في القاهرة اعتراضا على اعتقال محام مصري لدى وصوله الى المملكة.
وكان السفير غادر القاهرة تاركا أسرته، وهو ما تسبب في تردد شائعات بعودته خلال ساعات، وهو ما لم يتم حتى الآن.
