رفض الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي عرضا قدمته مصلحة السجون الإسرائيلية بفك إضرابهم عن الطعام مقابل السماح لهم برؤية ومحادثة ذويهم عبر تقنية الربط التلفزيوني «الفيديو كونفرنس».
ونقلت صحيفة «فلسطين» المحلية التي تصدر في غزة عن مصدر حقوقي فلسطيني مقرب من الأسرى في السجون الإسرائيلية قوله إن «لجنة من مصلحة السجون الإسرائيلية اجتمعت بقيادة الحركة الأسيرة وقدمت هذا العرض مقابل فك الإضراب والتراجع عنه»، لكنه أشار إلى أن قيادة الأسرى موحدة في قرارها برفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً.
وأضاف المصدر أن «باقي الأسرى سيلتحقون مع إخوانهم المضربين عن الطعام في بداية الشهر المقبل ليكون بذلك جميع الأسرى في سجون إسرائيل قد دخلوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة». وأشار إلى إصرار الأسرى على تحقيق جميع مطالبهم والمتمثلة في إنهاء معاناة العزل الانفرادي والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارتهم وتحسين الظروف المعيشية داخل السجون.
قمع اعتصام
في هذه الأثناء قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس جموع الفلسطينيين الذين اعتصموا أمام معتقل «عوفر»االإسرائيلي، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال سيما مع المضربين عن الطعام منهم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ان الفلسطينيين كانوا في مسيرة واعتصام تضامني مع الأسرى، حين أطلق عليهم جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق. في حين اعتقل جنود الاحتلال الناشط عبد الله أبو رحمة، بعد تفتيش سيارته الخاصة ومصادرة أعلام ولافتات خُط عليها شعارات تؤكد التضامن مع الأسرى.
وأعلنت مصادر حقوقية أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام وصل إلى ما يقارب 2000 أسير وسط إجراءات متصاعدة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية للتضييق عليهم من خلال نقل وعزل العشرات منهم.
وتعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطيني، بينهم 320 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.
