يواصل الاسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الثلاثاء الماضي احتجاجاُ على الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم وللمطالبة بحقوقهم، في معركتهم التي أسموها «معركة الكرامة».

ويؤكد الأسرى إصرارهم على الاستمرار في إضرابهم، حتى يتم تحقيق مطالبهم، تعبيرا عن رفض كافة الممارسات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم. وقال الأسرى، في بيان نقله نادي الأسير الفلسطيني، «نؤكد لأبناء شعبنا أننا في اليوم السادس من معركة الأمعاء الخاوية معركة العهد والوفاء، التي قررنا خوضها، ندعو كافة الأسرى للانضمام للإضراب، انتصارا للحق والواجب وصونا لأعراض أمهاتنا وأخواتنا اللواتي يتعرضن لكل أشكال الإهانة والإذلال على حواجز الموت الإسرائيلية».

وقالت الناطقة باسم مصلحة السجون سيفان وايزمان «هناك 1350 اسيرا فلسطينيا مضربين عن الطعام». واشارت الى ان «150 اسيرا فلسطينيا انضموا في نهاية الاسبوع الماضي الى 1200 اسير اعلنوا اضرابهم الثلاثاء الماضي». ومن جهتها، قالت اماني سراحنة من نادي الاسير الفلسطيني: «ما لدينا من معلومات الان بان اكثر من 1200 اسير مضربون عن الطعام، ولكننا ما زلنا نجمع المعلومات من الاسرى».

 

تهديد وقمع

وتقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ تنقلات واسعة بين عدد من السجون، وخاصة في صفوف قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، وذلك لتغيبهم والتأثير سلبا على عزيمة المضربين عن الطعام، كما انها قامت بإغلاق سجن «نفحة»، وحولته إلى أقسام للعزل الانفرادي كإجراء عقابي للقيادات. وقال ممثل الأسرى في «عسقلان» ناصر أبو حميد إن إدارة السجن هددت بتنفيذ تنقلات في صفوف المضربين، وتشتيتهم في أكثر من سجن، والزج بعدد منهم في زنازين انفرادية، وحرمان المضربين من زيارات عائلاتهم ولقاء المحامين، وإيقاف المحطات الفضائية، وإغلاق مرافق العمل عنهم كالمغسلة والمطبخ.

واضاف إن إدارة سجن «عسقلان» نقلت 17 أسيرا مضربا عن الطعام إلى سجني «إيشل» و«ريمون»، بهدف إفشال الإضراب. وكان 1200 معتقل فلسطيني بدأوا الثلاثاء الماضي اضرابا عن الطعام في يوم الاسير الفلسطيني، بينما رفض نحو 2300 وجباتهم اليومية يوم الثلاثاء.

وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية، يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، من بينهم 319 في الاعتقال الاداري. وهناك 534 معتقلا محكومين بالسجن المؤبد. وبحسب نادي الاسير، يوجد حاليا عشرة اسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية منذ فترة، وتم نقل اربعة منهم الى مستشفيات السجن لتدهور حالاتهم الصحية. ودخل كل من: بلال دياب (27 عاما)، وثائر حلاحلة (34 عاما) يومهما الرابع والخمسين في الاضراب عن الطعام. واستشهد في السابق ستة فلسطينيين في السجن اثر تدهور اوضاعهم بسبب الاضراب عن الطعام، وفق مصادر رسمية فلسطينية.