رأى رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط ان «أي تفكير بتسوية سياسية مع النظام الحالي (في سوريا) هو بمثابة ضرب لكل مسيرة التضحيات، التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء من مختلف المناطق السورية».
واعتبر في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» أمس ان «التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري بدمائه وعرقه وعذاباته وقهره أدت إلى بناء إجماع متواضع لكن مهم في مجلس الأمن الدولي لإرسال مراقبين دوليين ولبدء تنفيذ خطة أنان»، لافتا الى ان «بناء هذا الاجماع استلزم سقوط ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد».
وتابع: «ولكن مجددا لا بد من التنبيه أن الغرق في التفاصيل اللوجستية لهذه المبادرة أو تلك والابتعاد عن خارطة الطريق الأساسية التي رسمتها مبادرة جامعة الدول العربية المرتكزة على تنفيذ حل انتقالي سلمي للسلطة بما يتيح إخراج سوريا من سيطرة الزمرة الحاكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود ستكون نتائجه كارثية»، محذرا من ان «أي تفكير بتسوية سياسية مع النظام الحالي هو بمثابة ضرب لكل مسيرة التضحيات التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء من مختلف المناطق السورية، وهو اعتراف غير مباشر من قبل المجتمع الدولي بأن التغاضي عن إقرار الحقوق السياسية المشروعة للشعوب ممكن». ()
