كشف تقرير فلسطيني، أمس، أن إسرائيل تخطط لتهجير ما بين 45 ألفاً إلى 65 ألفاً من عرب النقب عبر مخطط أسمته «برافر» صادقت عليه حكومتها قبل شهور، مع استمرار اعتداءاتها ومستوطنيها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أصيب ثلاثة بجروح في صدامات تلت اعتداء المستوطنين على مزارعين في قرية يانون جنوب مدينة نابلس. وقال مدير مكتب مركز «عدالة» القانوني لحقوق عرب الـ48 في إسرائيل ثابت أبو راس: إن «مخطط برافر» الذي صدقت عليه الحكومة الإسرائيلية قبل شهور قليلة يهدف الى ترحيل ما بين 45 ألفا إلى 65 ألفا من قراهم.
وقال أبو راس: «نعارض هذا المخطط لأنه غامض جدا، إذ لا يوجد فيها اسم قرية واحدة ولا يمكن فهمه ويستشف من قراءة ما بين السطور أن المخطط يقضي بترحيل 30 ألف عربي في النقب عن قراهم وهدم أكثر من 25 ألف بيت، لكن حساباتنا تبين أن الترحيل سيشمل أكثر من 45 ألف بدوي، بينما أظهرت ملفات ويكيليكس أن الحديث يدور عن ترحيل 65 ألف بدوي، أي كل سكان القرى غير المعترف بها». وأضاف أبو راس، الخبير في الجغرافيا والتنمية الإقليمية، أن «هناك أسباباً عديدة تستدعي عرب النقب إلى معارضة مخطط برافر حتى لو كانت نسبة التعويض 50 في المئة، مثلما تدعي الحكومة فإن عرب النقب يعارضونها».
وتابع أن المخطط يمنع العرب من السكن في مناطق واسعة في النقب، وهي مناطق يوجد في قسم منها حقوق ملكية لهم وتقع بين مدينة بئر السبع وقطاع غزة. وأردف أبو راس: «نرى بهذا البند سابقة خطيرة وسيكون هذا قانون يفتح الباب على قضية مهجري الداخل من خلال تعويضهم مادياً فقط». وحذر مدير مكتب مركز «عدالة» من تفجر الأوضاع في النقب لأن «الوضع في النقب اليوم مشابه للوضع الذي ساد منطقة الجليل عشية يوم الأرض في العام 1976، فقد جاء يوم الأرض في العام 1976 بعد أن صادرت حكومة إسرائيل 20 ألف دونم في قرى سخنين وعرابة ودير حنا في الجليل، والآن يدور الحديث عن مصادرة نصف مليون دونم في النقب».
ويقضي «برافر» بإعطاء تعويض مالي فقط للسكان البدو الذين كانوا يسكنون في هذه المنطقة وتم ترحيلهم عنها خلال السبيعنيات وتجميعهم في بلدات أقيمت خصوصاً لهذا الغرض.
مواجهات وجرحى
الى ذلك، قال شهود: إن المستوطنين هاجموا المزارعين الفلسطينيين اثناء قيامهم بحراثة وزراعة اراضيهم في قرية يانون القريبة من مستوطنة «ايتيمار» قرب نابلس، ورشقوهم بالحجارة واعتدوا عليهم بالضرب، ما ادى الى اصابة ثلاثة منهم برضوض، واصابة مستوطنين في المواجهات، كما جرى اعتقال خمسة فلسطينيين آخرين ونقلهم الى جهة مجهولة. واضافوا ان الجيش الاسرائيلي قام بمساندة المستوطنين ويطلق الرصاص المطاطي والغاز باتجاههم.
