أعطى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بني جانتس أوامره لقواته للبدء بتنفيذ تدريبات عسكرية للقيام بعمليات في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة «هآرتس عن قائد الكتيبة 50 من لواء ناحل عوز المرابط على الحدود مع غزة المقدم يريف بن عزرا، قوله إن «طبيعة عمليات المقاومة في غزة قد تغيرت منذ إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط من الأسر في أكتوبر الماضي، وهناك العديد من الحوادث أكثر تكتيكية»، مشيرا إلى النيران المضادة للدبابات بقذائف الهاون التي أطلقت بشكل متقطع في جولة التصعيد الأخيرة.
وأشار بن عزرا إلى أنه «سجل زيادة في عدد الحوادث التي تستهدف الدوريات المتمركزة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة في الأسابيع الثلاثة الماضية». وأضاف انه «تم إطلاق أكثر من 50 قذيفة هاون في مكان قريب من مواقع الجنود خلال جولة التصعيد الأخيرة، وكذلك داخل البؤر الاستيطانية».
أنظمة حماية
وكشف القائد العسكري الإسرائيلي أنه «ردا على تهديدات الصواريخ المضادة للدبابات، طلب قائد فرقة غزة يوسي بشار، تجهيز الدبابات بأنظمة حماية ضد الصواريخ القادمة». وقال إنه «تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات في اليوم الذي بدأ فيه التصعيد الأخير قبل اغتيال قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي». وأضاف ان تقديرات استخبارية إسرائيلية تشير إلى أن حركة «حماس تعتزم الاحتفاظ بالهدوء في القطاع، مشيرة إلى قيام شرطة حماس بتفريق تظاهرة حاشدة أمام معبر ايريز في شمال قطاع غزة وفي خان يونس في الجنوب في ذكرى يوم الأرض».
30 شهيداً معظمهم في القطاع الشهر الماضي
قالت مؤسسة «التضامن الدولي لحقوق الإنسان» إن 30 فلسطينياً استشهدوا خلال شهر مارس المنصرم في الأراضي الفلسطينية معظمهم من قطاع غزة.
وأوضحت المؤسسة في بيان أمس، أن «عدد الشهداء في القطاع بلغ 27 فلسطينياً من بينهم الأسير المحرر المبعد للقطاع محمود حنني من قرية بيت فوريك القريبة من نابلس، والذي تم اغتياله في استهداف مباشر للسيارة التي كان يستقلها برفقة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي وذلك بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية عليهما». وأشارت المؤسسة إلى استمرارا سياسات الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي.
حيث نفذت قوات الاحتلال عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها تصاعد واضح في جرائم القتل واعتقال المئات من الفلسطينيين، فضلاً عن ما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنوها من اعتداءات بحق الفلسطينيين. وتابعت المؤسسة «وكان لسياسة الاغتيال التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني دورها في تصفية 26 فلسطينياً من أصل 27 استشهدوا في القطاع من بينهم ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة وسيدة فلسطينية في العقد الثالث من عمرها كانت تزرع أرضها برفقة والدها».
