أكدت رئاسة الجمهورية العراقية على أن الاجتماع الوطني للقوى السياسية العراقية لايزال قائماً وسيعقد الخميس المقبل، حيث تم توجيه دعوات الى كل الأحزاب دون اقصاء، في وقت لايزال الخلاف محتدماً بين قائمتي العراقية ودولة القانون، حيث لمحت القائمة العراقية الى مقاطعة الحدث، حيث اعلنت تمسكها باتفاقية.. بينما أكدت «دولة القانون» ان شروط «العراقية» لحضورها المؤتمر مرفوضة لأن هدفها الحصول على تنازلات.

وقال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقية نصير العاني لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان المؤتمر الوطني للقوى السياسية سيعقد الخميس، مبيناً أن «موعد انعقاده لايزال قائماً»، مشيراً الى ان الرئيس جلال طالباني وجه دعوات الى كل الأحزاب دون اقصاء للمشاركة في هذا الحدث المهم.

وتتولى لجنة مصغرة مكونة اربعة اعضاء انبثقت من اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني وضع هيكلة لجدول اعمال المؤتمر الوطني المزمع عقده لاحقاً. وأوضح العاني ان «اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني تعقد اجتماعات متواصلة وان هناك شبه اتفاق على المسودة الأولى لورقة المؤتمر الوطني المقرر عقده في الخامس من الشهر الجاري.

 

استمرار الخلافات

الى ذلك، أكدت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي انها لم تحدد موقفها من المشاركة من عدمه في المؤتمر الوطني، لكنها شددت على ضرورة الشروع بالتنفيذ الكامل لاتفاقية اربيل. وذكر بيان للقائمة العراقية ان الكتلة «ارتأت ان انجاح المؤتمر الوطني يتطلب تهيئة الاجواء المطلوبة وتفكيك الازمة القائمة، الا ان اطرافاً من دولة القانون ردت على تلك الرؤية وحسن النوايا بالمزيد من الاعتقالات العشوائية واستهداف المواطنين والتعذيب والايغال في الاقصاء والتهميش».

في المقابل، اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي أن وضع القائمة العراقية لبعض الشروط مقابل حضورها المؤتمر الوطني يهدف للحصول على تنازلات، مشدداً على أن ائتلافه يرفض وضع الشروط، فيما أكد أن ما تبقى من بنود اتفاقية اربيل أدخلت ضمن جدول أعمال المؤتمر.

وقال البياتي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «تصريحات بعض أعضاء القائمة العراقية بشأن مقاطعة المؤتمر الوطني في حال لم يتم بحث اتفاقات اربيل محاولة لرفع سقف المطالب والحصول على تنازلات من الطرف الآخر»، مشدداً على أن «ائتلافه لا يمكن أن يقبل بشروط مسبقة ومن أي كتلة مقابل حضورها المؤتمر الوطني لأن ذلك يؤدي الى إجهاض المشروع وهو في بدايته».

مبادرة للوساطة

على صعيد آخر، أكد رئيس الكتلة البيضاء قتيبة الجبوري عزم كتلته على طرح مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان.

وأوضح الجبوري ان المبادرة تأتي ضمن مساعي الكتلة لمد جسور الثقة بين الحكومة المركزية وكردستان وإنهاء الخلافات التي لو دققنا النظر فيها لوجدناها لاترتقي الى مستوى الأزمة. واضاف ان «التصريحات الإعلامية المتشنجة تسببت في إيجاد فجوة لم يكن لها وجود على أرض الواقع ، ومن السهل حسم كافة القضايا العالقة فيما لو أبدى الطرفان استعداداً حقيقياً لجدولة النقاط الخلافية حسب أهميتها ومن ثم معالجتها بما يضمن تحقيق المصلحة الوطنية» وتابع ان «كردستان لاتستغني عن العراق كما أن العراق لايستغني عن كردستان» .