شن متمردون في ولاية جنوبي كردفان الحدودية الجنوبية المنتجة للنفط أمس هجوماً على بلدة قرب الحدود مع جنوب السودان، في وقت يضع المفاوضون اللمسات الأخيرة على خطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لنقل مساعدات إنسانية إلى جنوبي كردفان وولاية النيل الأزرق القريبة حيث يخشى أن تؤدي أعمال العنف إلى مجاعة.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في تصريحات: إن القتال اندلع قرب تلودي في ولاية جنوبي كردفان الجنوبية بعد أن شن متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال هجوماً على البلدة، مشيراً إلى أن المعارك لاتزال جارية، وأن المتمردين فشلوا في تحقيق أهدافهم، رغم وجود خسائر من الجانبين.

وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال أنها قتلت أكثر من 20 جندياً. وأوضح الناطق باسم الحركة ارنو نوغوتول لودي: «فقدنا أربعة من رجالنا وأصيب سبعة بجروح»، وهي حصيلة يصعب التحقق منها من مصدر مستقل.

وقال لودي: إن المتمردين دمروا موقعين عسكريين بالقرب من تلودي أمس لقطع خطوط الإمداد عن البلدة. وأضاف: «حاصرنا البلدة الآن»، بحيث استولى المتمردون على موقعين للجيش هما مافلوا وأم دوال على الطريق الرئيسية المؤدية إلى تلودي قرب تقاطع استراتيجي بين عاصمة الولاية كادوغلي وجنوب السودان، مشيراً إلى أن الجيش ليس لديه مواقع في هذا القطاع، ويقوم بتسيير دوريات فقط.

وتدور معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال منذ يونيو 2011 في جنوبي كردفان والنيل الأزرق. ونزح أكثر من 360 ألف شخص أو تضرروا جراء أعمال العنف ما يجعل الوضع الإنساني مقلقاً للغاية. وتسعى حكومة الخرطوم إلى بسط سلطتها على ولاية جنوبي كردفان.