كثفت الحكومة العراقية الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد قبل 72 ساعة على انطلاق القمة الجامعة، ونشرت شبكة من نقاط التفتيش الأمنية (السيطرات) وحواجز الطرق، في مسعى لحماية العاصمة من هجمات المسلحين.

وأغلقت شوارع بأكملها في بغداد، فيما تقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة، وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام، ومن المقرر نشر ما يصل إلى 100 ألف من قوات الأمن الإضافيين لحراسة مئات من نقاط التفتيش.

وتسببت الإجراءات الأمنية الإضافية في اختناقات مرورية كبيرة، ما اضطر البعض للتخلي عن سياراتهم والذهاب إلى العمل سيراً على الأقدام. وزادت هذه العراقيل إلى الحد الذي دفع بعض أعضاء البرلمان للمطالبة بفتح ممرات طوارئ للسماح للأطباء وسيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب. وزادت الإجراءات الأمنية المشددة من الغضب، حتى لدى سكان بغداد، الذين أنهكتهم الحرب.

والقمة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها في العراق منذ أكثر من عقدين. وسيسمح نجاحها لرئيس الوزراء نوري المالكي بإظهار أن بلاده تطوي صفحة سنوات العنف والاضطراب بعد أشهر من انسحاب آخر جندي أميركي.

وقال عضو لجنة الأمن في المجلس النيابي العراقي إن هناك نقصاً في قدرات المخابرات، ولا يمكن لقوات الأمن العثور على متفجرات، لأنها لا تملك الأجهزة اللازمة. وأضاف أن ذلك يدفع السلطات للاعتماد على تلك الطرق العتيقة مثل إغلاق الشوارع، التي أثبتت نجاحها حتى الآن رغم تأثيرها على المواطنين.