تُعقد غداً أولى جلسات الجمعية التأسيسية للدستور، المكونة من 100 عضو نصفهم من داخل البرلمان والنصف الآخر من خارجه، وسط جدل شعبي وجماهيري واسع المدى بشأن تركيبتها التي يهيمن عليها الإسلاميون.. فيما أكد رئيس الوزراء كمال الجنزوري أنه لن يستقيل وأن أمر سحب الثقة بيد المجلس العسكري وحده، في وقت أعلن نائب الرئيس الأسبق عمرو سليمان ترشحه لانتخابات الرئاسة بدعوى أنه «لا يستطيع رفض نداء الشعب».

ويتزامن اجتماع الجمعية التأسيسية مع تقديم عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية اعتذارهم عن التمثيل داخلها، سواء كأساسيين داخل اللجنة أو احتياطيين خارجها، بعد استحواذ الإسلاميين عليها. ومن المقرر أن يتم إشراك البدلاء خلفًا لهم، وخاصة أنه تم انتخاب مجموعة رئيسية ومجموعة بديلة تحسبًا لأي ظروف طارئة أو انسحاب أي عضو من الأعضاء الأساسيين مثلما حدث الآن.

 

اصرار الجنزوري

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أنه لن يقدم استقالته ولا يوجد أي سند قانوني أو دستوري للمضي قدما في اجراءات سحب الثقة من الحكومة من قبل مجلس الشعب، مؤكدا أنه لن يترك مسؤوليته ويهرب بعيدا ولن يترك مصر في هذه الظروف الصعبة. وشدد الجنزوري في حديث صحافي أمس على أن «قرار سحب الثقة هو من سلطات المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهذا حقه، وهو حقه الدستوري».

وأكد على أن الحكومة لا تتردد في مواجهة وحسم مشكلة اختفاء السولار، مشيرا الى أن قوات الأمن ألقت القبض على العديد من السيارات المحملة بالسولار تلقي بحمولتها على الطريق الصحراوي وقد توصلت هذه الجهات الى معلومات تفيد بأن هناك من يقف خلف هذه العصابات ويقوم بدفع الأموال لهما لخلق الأزمات.

 

ترشح سليمان

إلى ذلك، وفي سياق الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، أكدت المصادر الإعلامية المصرية أن مدير المخابرات العامة المصرية السابق عمر سليمان الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية قبيل إطاحة نظام حسني مبارك العام الماضي يعتزم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.

ونقلت صحيفة «الاخبار» الحكومية عن سليمان قوله إنه «لا يستطيع أن يرفض نداء الشعب»، مضيفا أنه «لا يطمح في المنصب طمعا في السلطة، ولكن ليؤكد استعداده لتقديم ما تبقى من عمره في خدمة الوطن».

وأكدت صحيفة «الاهرام» أن عمر سليمان «يقترب من الترشح» لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقالت إن «حملة تأييد اللواء عمر سليمان ستنظم مسيرة حاشدة الأربعاء الى منزله في مصر الجديدة من أجل مطالبته بالتقدم رسميا للترشح في انتخابات الرئاسة وسيقدمون اليه التوكيلات المؤيدة لترشيحه التي جمعوها من مختلف المحافظات».