قال مسؤولون استخباريون أميركيون إن الرئيس السوري بشار الأسد «لايزال يسيطر بإحكام على الأمور في سوريا، ولا توجد مؤشرات على حصول انشقاقات لمسؤولين رفيعي المستوى في الحلقة المحيطة به على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والدول الغربية من خلال العقوبات وغيرها لإحداث انشقاقات داخل النظام».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن ثلاثة مسؤولين استخباريين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن الحلقة الداخلية للأسد «لاتزال راسخة، ولا أدلة كبيرة حول أن مسؤولين رفيعي المستوى في النظام يعتزمون الانشقاق». وقال أحد المسؤولين الثلاثة إن «الأسد هو المسؤول بشكل كبير»، مضيفاً: «على المدى الطويل، الاحتمالات ضدهم، ولكنهم سيقاتلون بشدة».

وأشار المسؤولون إلى إن التكتيكات التي يتبعها النظام السوري «أصبحت أكثر عنفاً»، لافتين إلى أن صور أقمار صناعية سمح بعرضها على المعنيين «أظهرت قصفاً مدفعياً عشوائياً ألحق أضراراً بمدارس ومساجد في مدينة حمص في الأسابيع الماضية». وقالوا إن سوريا «تمتلك قوة عسكرية كبيرة تشمل 330 ألف جندي وطائرات استطلاع زودتها بها إيران وشبكة كبيرة من منشآت الدفاع الجوي ما سيصعب على الولايات المتحدة أو غيرها من القوى فرض منطقة حظر جوي».

وأضاف المسؤولون الاستخباريون ان «عدة عوامل تحمي النظام من الانهيار، أبرزها، اقتناع حلقته الداخلية أن التخلي عن السلطة سيعني الموت أو السجن مدى الحياة». ولفتوا إلى أن المعارضة السورية «غير منظمة وتنقصها الخبرة في القيادة، كما أن نجاح مساعي جذب تأييد واسع للمعارضة بين الأقليات كان محدوداً». كما أشاروا إلى خشية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، موضحين أن «بين 10 آلاف و20 ألف جندي انشقوا لتأليف الجيش السوري الحر»، الذي وصفوا تنظيمه بـ«غير المضبوط ودون قيادة فعالة».

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول استخباراتي ان سوريا «التي تبلغ مساحتها عشر مساحة ليبيا، تتمتع بجيش أكبر منها بأربع مرات وترسانة الدفاع الجوية أكبر بخمس مرات من تلك التي كانت في ليبيا ومعظمها روسي الصنع».. في حين أشار تقرير «واشنطن بوست» الى أن «عناصر القاعدة الذين كانوا يتسللون من سوريا إلى العراق لمحاربة الأميركيين باتوا يتجهون بالشكل المعاكس». وأشار المسؤولون إلى أن الهجمات الأكثر دموية ضد النظام «يبدو أنها شنت من قبل عناصر من القاعدة يحاولون الاندساس مع المعارضة التي لا يبدو أنها ترغب في الارتباط معهم». (